مواقف:-
الموقف الأول
* أجرى المعهد القومى للشيخوخة بالولايات المتحدة الأمريكية دراسة على عدد من كبار السن ولم يكن فى هذه الدراسة شئ سوى تغيير الكلمات التى تقال لهم والتى يتم التحدث معهم بشأنها ومن ثمَّ دراسة تأثير هذه الكلمات على حالتهم البدنية والنفسية.. وقد وجد أنه عندما تم تركيز الحديث معهم عن الخرف والعجز والنكات التى تسخر من كبار السن ارتفع ضغط الدم لديهم وأصبحت ردود أفعالهم عصبية وساءت حالتهم النفسية والبدنية .. أما عندما تم تركيز الحديث معهم عن حكمة كبار السن ونفاذ بصيرتهم حدث العكس تماماً فقد انضبط ضغط الدم وهدأت أعصابهم وتحسنت حالتهم النفسية والبدنية .. إذن فقد تغيرت حالتهم النفسية والبدنية فى الحالتين ولم يغير منهما سوى .. الكلمات ..
الموقف الثانى
* انفصلت سنغافورة عن ماليزيا عام 1965 وفى عام 2002 أى بعد 37 عاما فقط من الاستقلال أصبحت من الدول المتقدمة جداً فى الرياضيات وفى العلوم .. وكان أحد أهم أسباب ذلك أنها منذ استقلالها رفعت كلمات وشعارات التحفيز على كل مكان.. على الطائرات وفى المدارس وفى الهيئات .. وكان أهم هذه الشعارات شعار "نحن الأوائل" هذا الشعار القوى الذى رددوه وآمنوا به وسعوا فى سبيل تحقيقه جعلهم أقوياء وقولهم وتصديقهم أنهم من الأوائل جعلهم يسلكون الطريق ليكونوا حقاً من الأوائل.
الموقف الثالث
* سيدة فى الـ 75 من عمرها اعتادت أن تقول لنفسها (إننى أفقد ذاكرتى) وكانت ترى بالفعل أنها تفقد ذاكرتها إلى أن تلقت نصيحة بأن تغير هذا القول ليصبح (أنا أستعيد ذاكرتى) وتصدق ذلك.. والعجيب .. لا بل والطبيعى.. أنها تقول أنها شعرت بالفعل بأن ذاكرتها تتحسن ..ألم أقل لكم أن الكلمات الإيجابية تجعلنا أقوياء بدنياً ونفسياً.
الموقف الرابع
* كان محمد على كلاى يردد لنفسه دائماً : (أنا أعظم ملاكم) (أنا أعظم ملاكم) وكان لهذه الكلمات الإيجابية القوية أثرها الفعال فى أن يصبح محمد على كلاى بالفعل أعظم ملاكم .
الموقف الخامس
* سكوت آدامز رسام هزلى كانت له طريقته الرائعة فى تحفيز نفسه وتقوية عزيمته وهمته فكان إذا رغب فى أن يحقق شيئاً فى حياته قام بتحديده فى جملة واحدة واضحة ثم يقوم بكتابة وترديد هذه الجملة أكثر من 15 مرة ليملأ بها وجدانه كله وليزيد نفسه قوة بهذا الترديد وبهذه الكلمات الإيجابية.
الموقف السادس
* (أنا مش قصير قزعه .. أنا طويل وأهبل) مشهد ساخر كتبه أحد كتاب السيناريو من زمن طويل وكان يعتبره العلاج الفعال لشخص يشكو من القصر وهو أن يمسك ساعة بيده ويرفعها لأعلى ويردد باستمرار وهو ينظر إلى الساعة (أنا مش قصير قزعه .. أنا طويل وأهبل) وبذلك يتحقق الطول .. مشهد ساخر لكنه رغم ذلك يحمل إشارة لأهمية الكلمات الإيجابية التى نرددها لأنفسنا ..
أيها القارئ العزيز.. أيتها القارئة الفاضلة:
سُئل أحد المشاهير يوماً عن نصيحته التى يوجهها للمتحمسين الراغبين فى النجاح فما كان منه إلا أن قال : (قل لهم أن يتحدثوا كل
يوم إلى أنفسهم ففى هذا تدريب ذهنى يحفز على العمل ويشحذ الهمم)
أيها القارئ العزيز.. أيتها القارئة الفاضلة:
إننا نستطيع أن نقدم كتاباً كاملاً يشمل مواقف وكلمات تؤكد أن الكلمات الإيجابية التى نرددها لأنفسنا تجعلنا أقوياء بدنياً ونفسياً والكلمات السلبية التى نرددها لأنفسنا تجعلنا ضعفاء بدنياً ونفسياً ..لكن الأهم من كل هذه الكلمات والمواقف هو ما سأقدمه لك الآن:
لحظة من فضلك
فكر الآن فى عمل تتردد فى القيام به حتى ولو كان مجرد اتصال تقوم به .. قل لنفسك بصوتٍ عال وبتصديقٍ لما تقول : سأقوم بإذن الله بـ ( ....... ) سأقوم بإذن الله بـ ( ....... ) .. قُم وأنت تخبر نفسك بذلك وتحرك وارفع صوتك بما تقول .. ابتسم مستبشراً بقدرتك على فعل ما تقول .. بعد أن تفعل ذلك راجع حالتك النفسية والبدنية وستجد أنك قد أصبحت أقوى وأنشط .
لحظة أخرى من فضلك
فكر الآن فى نفس العمل .. استرخ وقل لنفسك سراً لن أستطيع أداء هذا العمل ولا فائدة من أدائه .. استرخ أكثر وقل لنفسك كما فشلت فى هذا العمل من قبل سأفشل فيه هذه المرة .. (بماذا تشعر وكيف تجد حالتك النفسية والبدنية؟)
أيها القارئ العزيز.. أيتها القارئة الفاضلة:
بعض النساء كنَّ يشتكين من شدة خوفهن، وضعف ثقتهن بأنفسهن فكانت الوصية الأولى التى وجهها لهن المعالجون هى أن يرددن صباح كل يوم وبصوت عال: (أنا قويه .. أنا قويه) تماماً كأخرى كانت تشكو من شراهتها فى أكل الشيكولاته ، وتأثير ذلك على وزنها، فكانت من الوصايا التى قدمت لها أن تردد بعزم وبصوت عال : (إننى أتحكم فى شراهتى فى أكل الشيكولاته .. إننى أتحكم فى شراهتى فى أكل الشيكولاته )
أيها القارئ العزيز.. أيتها القارئة الفاضلة:
كلمات العزم ، كلمات التفاؤل، كلمات الثقة، كلمات القوة ، كلمات الأمل .. كلها كلمات إيجابية تملؤنا بالقوة والحيوية ، وفى المقابل فكلمات الشكوى، كلمات الأنين، كلمات التحسر على الماضى، كلمات الخوف، كلمات ضعف الثقة، كلمات التردد، كلمات التشاؤم .. كلها كلمات سلبية تجعلنا ضعفاء بدنياً ونفسيا وتحول بيننا وبين أى نجاح وتجعلنا ننتقل من فشل إلى فشل ومن إحباط إلى إحباط .
أيها القارئ العزيز.. أيتها القارئة الفاضلة:
إن حديثنا لأنفسنا وحديثنا عن أنفسنا أمرٌ فى غاية الخطورة فلننتبه من الآن لما نقوله لأنفسنا وما نقوله عن أنفسنا لأن هذا الذى نقول إما أن يجعلنا أقوياء إذا كان إيجابياً أو ضعفاء إذا كان سلبياً .. فمن الآن لنقرر أن لا نحدث أنفسنا إلا بما هو إيجابى .. إلا بما يرفع من همتنا وعزيمتنا.. إلا بما يزيد من قوتنا وسعادتنا .. حتى فى لحظات الفشل يمكنك أن تخفف من هذا الفشل بحديثك لنفسك بكلمات النجاح وفى لحظات اليأس يمكنك أن تخفف منه بحديثك لنفسك بكلمات الأمل وفى لحظات الخوف يمكنك أن تخفف من خوفك بكلمات القوة ..
صدقونى أيها الأحبة إن للكلمات تأثير خطير على النفس والجوارح لذلك يجب أن ننسف من قاموسنا كل الكلمات السلبية ، كل الكلمات التى تشدنا لأسفل، كل الكلمات التى تشعرنا بالاحباط أو باليأس أو بالضعف.
أيها القارئ العزيز:
يحكى أحد الأصدقاء فيقول: فى يوم ما كنت فى حالة شديدة من الضيق وقد اعتدت حين يحدث ذلك أن أخرج وأسير على الكورنيش أو أذهب لمكان مفتوح وأثناء تحركى شعرت بارتفاع فى الضغط وبدأت أشعر بعلاماته .. لكن للحظة تذكرت أهمية الحديث الإيجابى للذات فرفعت رأسى واستنشقت الهواء النقى وقلت لنفسى (سأهدأ وسوف ينضبط الضغط) فوجدت كل الأعراض التى كنت على وشك الشعور بها وقد تلاشت وإننى على يقين من أننى لو كنت استسلمت لخاطر ارتفاع الضغط وتحدثت إلى نفسى بهذا المعنى لذهبت بعدها وألقيت نفسى على السرير طلباً للراحة .
أيها القارئ العزيز.. أيتها القارئة الفاضلة:
كنت يوماً على موعد مع محاضرةٍ هامة وقبل المحاضرة شعرت بالكثير من التوتر والقلق ولم ينقذنى منهما إلا أن تحدثت إلى نفسى بحديثٍ إيجابى استعدت من خلاله ثقتى بنفسى وزرعت فى نفسى الأمل بأن هذه المحاضرة ستكون أفضل محاضرة ألقيها .. هذا الحديث الإيجابى أزال عن نفسى التوتر والقلق وزادنى قوة وعزما.
* أيها القارئ العزيز: إن هناك خطورة أكبر من خطورة الكلمات التى نؤمن بها ونرددها بيننا وبين أنفسنا هذه الخطورة هى خطورة التحدث مع الآخرين بمعانى الفشل أو الاحباط لأن التحدث مع الآخرين بهذه المعانى يعمق هذه المعانى فإذا تحدثت مع الآخرين بمعانى الفشل فإن ذلك سيعمق معانى الفشل بل وسيشاركك الاخرون فى التحدث بهذه المعانى فتزداد لديك فرص الفشل.. فاحذر أن تتحدث مع الآخرين بمثل هذه المعانى.
أيها القارئ العزيز:
من الآن انتبه لما تقوله فلا تنطق إلا الكلمات التى تعمق معانى القوة والنجاح والسعادة.. وتذكر أنك إنسان ناجح طالما اعتقدت ذلك وعزمت على ذلك وتحركت فى سبيل ذلك وتكلمت بذلك .
أيها القارئ العزيز : ليعزم كل منا الآن على
* لن أنطق بعبارات توحى باليأس
* لن أنطق بعبارات توحى بالفشل
* لن أتحدث بحسرة عن الماضى
* لن أتحدث بخوف عن المستقبل
* لن أنطق بعبارات الضعف
- سأنطق بعبارات الأمل
- سأنطق بعبارات النجاح
- سأتحدث بتعلم عن الماضى
-سأتحدث عن المستقبل باستبشار
- سأنطق بعبارات القوة
أيها القارئ العزيز.. أيتها القارئة الفاضلة:
لا يكفى فقط أن نردد كلمات إيجابية ونتوقف عن ترديد كلمات سلبية لكن الأهم أن نصدق نحن ما نقول أو حتى نتكلف تصديق ما نقول إذ ما جدوى أن نقول لأنفسنا أننا سننجح ومن داخلنا لا نصدق ذلك لذلك لابد أن نصدق ما نقول أو حتى نتكلف تصديق ما نقول ثم نتحرك وفقاً لما نقول ونسعى لتحقيق ما نقول فسوف يتحقق بإذن الله ما نقول.
والآن :
تذكروا معنا مرة أخرى هذه القاعدة الثانية
لا تتكلم إلا بما هو إيجابى
إذ تجعلنا الكلمات الإيجابية أقوياء بدنياً ونفسياً ..
وتجعلنا الكلمات السلبية ضعفاء بدنياً ونفسياً
أيها القارئ العزيز
انتقل الآن للصفحة التالية لإجراء تدريب هذه القاعدة
تدريب
اتخذ قراراً الآن بألا تتحدث فى الست ساعات القادمة إلا بما هو إيجابى وأن تستبدل كل كلمة سلبية تفكر فى النطق بها بكلمة أخرى إيجابية ضدها .. ثم سجل النتائج هنا .. وبعدها عوّد نفسك على تطبيق هذا التدريب فى جميع ساعات حياتك .
وهذه هى النتائج ...