أول فضائح وثائق 'أمن الدولة': تنسيق بين الأخوان المسلمين وامن الدولة
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]كشفت إحدى الوثائق التي حصلت عليها «المصري اليوم» من مقر أمن الدولةبمدينة نصر، عقب اقتحامه، عن تفاصيل اجتماع جرى داخل مقر الجهاز في 31نوفمبر 2005 بين المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوانالمسلمين آنذاك، والدكتور محمد مرسي، مسؤول ملف الانتخابات بالجماعة وقتها،والعميد رئيس مجموعة التنظيمات بجهاز مباحث أمن الدولة- لم تذكر الوثيقةاسمه- للتنسيق بين الجماعة والجهاز بخصوص انتخابات مجلس الشعب التي جرت فيالعام نفسه.
ووفق الوثيقة التي حملت تأشيرة «سري للغاية» فإن الشاطر ومرسي أبديااستياءهما من قيام مديريات الأمن في الإسكندرية والبحيرة بإزالة لافتاتمرشحي الإخوان المدون عليها شعار الجماعة وعبارة الإخوان المسلمين.
كما أعرب الشاطر، بحسب الوثيقة، عن استيائه من قيام المحامي محمد كمال،مسؤول الحملة الاعلامية لمرشحي الوطني في الانتخابات، بتقديم شكوى للجنةالانتخابات بخصوص استخدام الجماعة شعار «الإسلام هو الحل».
وتشير الوثيقة إلى أن المجتمعين استعرضوا أسماء مرشحي الإخوان المقرر خوضهمالانتخابات في مرحلتها الأولى ودوائرهم، مضيفة أن «جهود المذكورين (الشاطرومرسي) أسفرت عن تقليص عدد المرشحين المزمع خوضهم للانتخابات في المرحلةالأولى من 62 إلى 51 مرشحاً وجاري تقليص العدد ليصل إلى ما بين 40 إلى 45مرشحاً».
واعتبرت الوثيقة أن الجماعة «تسعى إلى اكتساب ثقة جهاز مباحث أمن الدولةبإصدار تكليفات لعناصرها بعدم مساندة العناصر الإثارية: مصطفى بكري فئاتالدائرة 25 التبين، و مجدي حسين فئات الدائرة 21 المنيل)».
وأشارت الوثيقة إلى أنه تم الاتفاق على إخلاء الدائرة السادسة بالإسكندرية (غربال) والتي شهدت أحداثاً طائفية في تلك الفترة ودائرة باب الشعرية التييترشح فيها الدكتور أيمن نور والدائرة الرابعة تلا بالمنوفية وهي دائرةطلعت السادات، والتأكيد على ضرورة إخلاء الدائرة الأولى بشبين الكوم وعدمترشيح منافس أمام أمين مبارك، ابن عم الرئيس السابق، وهو الأمر الذي وعدممثلا الجماعة بدراسته «عقب ظهور الطعن المقدم من الإخواني محمد علي بشر»،بحسب الوثيقة.
وتشير الوثيقة إلى أنه «جاري دراسة إخلاء دائرة الدقي نظراً لصعوبة إقناعالعناصر الإخوانية بالجيزة بتنازل الإخواني محمد حازم صلاح أبو إسماعيل».
وانتهى الاجتماع –حسب الوثيقة- بإصدار تحذير لممثلَي الإخوان بعدم استغلالصلاة عيد الفطر للدعاية الانتخابية للمرشحين والاكتفاء بتعليق تهاني دونالإشارة للجماعة، ومراعاة عدم تكثيف الدعاية التي تحمل شعار الجماعة وعبارةالإخوان المسلمين مع تقليص نسبة عدد المشاركين في المسيرات الدعائية.
وزعمت الوثيقة أن الشاطر ومرسي «أبديا استجابتهما لتنفيذ توجيهات الجهاز»،مشيرة إلى أن أحد عناصر الجهاز المخترقة للجماعة «رصد صدور تكليفات لعناصرالجماعة في الجيزة والإسكندرية بتخفيض عدد المرشحين الأصليين حيث تنازل 3مرشحين بكل محافظة
|