كلنا ضدك يا ساويرس
مهما كانت أموالك فستذهب أدراج الريح لأنك أهنت أمة الاسلام وأخذك الغرور
بسم الله الرحمن الرحيم (واضرب لهم مثلاً رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخلٍ وجعلنا بينهما زرعاً ء كِلتا الجنتَّين أتت أُكُلها ولم تظلم منه شيئاً وفجرنا خلالهما نهراً ء وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعزُ نفراً ء ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً ء وما أظن الساعة قائمةً ولئن رُددت إلى ربي لأجِدنَّ خيراً منها منقلباً ء قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً ء لكنا هو الله ربي ولا أُشرك بربي أحداً ء ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترنِ أنا أقلَّ منك مالاً وولداً ء فعسى ربي أن يُؤتين خيراً من جنتك ويرسل عليها حُسباناً من السماء فتُصبح صعيداً زلقاً ء أو يصبح ماؤها غوراً فلن تستطيع له طلباً ء وأُحيط بثمره فأصبح يُقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أُشرك بربي أحداً)«(1).