عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-07-2011, 02:03 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الايمان بالله يؤمنك : ويجعلك ذا أمانة وأمان قال عليه وآله الصلاة والسلام كما جاء في صحيح الإمام مسلم : " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا عهد لمن لا دين له " الإيمان يجعلك أميناً لأنك تراقب ربك والذي يراقب ربه يغدو أميناً ، أَوَلسنا بحاجة إلى أمانة ؟! كلنا في بلادنا العربية يشكو الخيانة ، خيانة موظف وخيانة عسكري وخيانة طالب وخيانة أستاذ وخيانة مسؤول ومن الذي جعل هذه الخيانة تتراكم في محالنا وفي أرضنا ؟ ضعف الإيمان هو الذي جعل الخيانات تنتشر ولو أننا آمنا بالله حقاً لقلت نسبة الخيانة ، بل ربما انعدمت . الإيمان بالله يا أيها الشاب يعطيك الأمانة ، يجعلك أميناً وهل نحن بحاجة إلى أمانة ؟ نعم نحن بحاجة إلى أمانة يا شابنا يا طالبنا يا أيها الإنسان في هذا الوطن . الإيمان بالله يؤمنك ﴿ فأي الفريقين أحق بالأمن ﴾ الأنعام : 81 الإيمان بالله يجعلك في أمان من المصائب في أن تقتلعك من إنسانيتك وفي أمان يوم القيامة حيث الأمان مطلوب ومطلوب جداً ، الإيمان بالله يؤمنك لأنه يؤمن قلبك : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " وليس ذلك إلا للمؤمن ، الإيمان يؤمننا ، يؤمن قلوبنا : ﴿ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ﴾ التوبة : 51 إذا كنا نؤمن بالله فنحن في أمان :
أيَّ يوميَّ من الموت أَفِرّ يوم لا يُقدَرُ أم يوم قدر
يوم يقدر لا أرهبه ومن المقدور لا ينجو الحذر
هكذا قال الإمام علي . نعم الإيمان بالله يؤمننا وعلينا في مقابل ذلك أن نؤمن الآخرين إذا كنا مؤمنين بالله عز وجل ويجب أن ينبثق الإيمان منا أمانة للآخرين . جاء في صحيح الإمام مسلم : " والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأعراضهم " ولذلك أقول لإخواننا في العراق : قاوموا ولكن بأمان ، أمنّوا الناس وأنتم تقاومون ، لا أريد أن يكون هناك اختطاف لأناس مدنيين ، لأناس يتجلببون بجلباب حتى ولو كانت حقيقتهم غير ذلك ، لأنه من خَدَعنا بالله خُدِعنا ، لا نريد أن تقاوموا بغير أمان ترسلونه للناس ، أمنوا الناس وأنتم تقاومون من قاتلكم قاتلوه أما ذاك الإنسان الذي يعيش حسب رأيه وحسب النظر الظاهر في أمان فلا تختطفوه ولا تجعلوه رهينة ، وإلا وأنا أعلم أن نيتكم طيبة وخالصة لكن هذا سيؤذي العمل العام والقتال العام والجهاد العام ﴿ ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم ﴾ الأنعام : 108 لا أريدكم أن تصدر عنكم أفعالاً تخالف أحكامَ ديننا وأنا كما قلت لكم أؤمن بأن نيتكم طيبة وأنكم تريدون إصابة الخير ولكن قد يخطئ منا من يخطئ فلا أقل من أن نقدم لهم نصحاً لأننا وإياكم حريصون على أن يعمّ الإسلام الكون كله شرقه وغربه ، شماله وجنوبه ، لأننا حريصون على أن يكون الإسلام مأوى كل المضربين في العالم حتى يطمأنوا ، وملاذ كل الضعفاء في العالم حتى يقووا ، وموئل كل أولئك القلقين في العالم حتى يعيشوا استقراراً في رحاب هذا الدين . يا شبابنا أرُوا الناس أنكم مطمئنون في دينكم حتى تكونوا دعاة في حالكم . حينما أحدث شاباً من طلابنا في الجامعة أو في مكان آخر عليّ أن أريه سعادتي وطمأناني بديني فيسري حالي فيتقبل حاله حالي . يا أحبتي الإيمان بالله نحن بحاجة إليه لأنه سعادة في الدنيا والآخرة ، أو لسنا نبحث عن السعادة ﴿ إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً ﴾ مريم : 96 إذا كنت مؤمناً فأنت ودود ، وإذا كنت ودوداً فأنت سعيد ، وإذا كنت سعيداً فأنت تسعد الآخرين . الإيمان بالله سعادة في الدنيا وفلاح في الآخرة ﴿ إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً . خالدين فيها لا يبغون عنها حولاً ﴾ الكهف : 107 – 108 الإيمان بالله سعادة في الدنيا وفلاح وسعادة ونجاح في الآخرة . أرأيت يا أيها الشاب إلى الإيمان بالله هل تلمست حاجتنا إليه أو ملامح هذه الحاجة ، إنا بحاجة إلى الإيمان بالله إذا كنت في جامعتك فادعُ الآخرين إلى الإيمان بالله من أجل مصلحتهم ، إذا كنت في معملك فادعُ الآخرين إلى الإيمان بالله من أجل مصلحتهم ، حيثما ما كنت فادعُ إلى الإيمان بالله من أجل مصلحة الآخرين كما تدعو إلى صحة الآخرين الجسمية وإلى ما يجعل هذه الصحة في حال جيدة دائماً من خلال ذكر قواعد نافعة فإن دعوتك الناس إلى الإيمان بالله يعني أنك تدعوهم إلى صحة معنوية وإلى شخصية قوية . بارك الله بك وفيك أيها الشاب عندما تسأل عن ثوابت الدين الحنيف عن الإيمان بالله وهذا السؤال ولا أجاملك في ذلك دليل إيمان فبارك الله في إيمانك وزادك إيماناً وزادك يقيناً وزادك اطمئناناً وقوة وشرفاً وعزاً وأماناً وأمانة وزادك سعادة في الدنيا وفلاحاً في الآخرة . اللهم وفق شباب أمتنا للإيمان من أجل كل ذلك ، نعم من يسأل أنت ، ونعم النصير أنت
__________________
رد مع اقتباس