عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-07-2011, 11:21 AM
الصورة الرمزية أم عمار قائد الأحرار
أم عمار قائد الأحرار أم عمار قائد الأحرار غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
العمر: 32
المشاركات: 3,125
معدل تقييم المستوى: 21
أم عمار قائد الأحرار is on a distinguished road
افتراضي


::: الحلـــقة الحادية عشر :::











وبعد أن تناول الجميع وجبة الإفطار جلست أسرة رانيا مع







خالها





خال رانيا : إيه رأيك يا رانيتي ل




و تيجي تقضي معانا كام يوم ؟؟








أهو تغيرى جو برده إيه رأيك !!







والدة رانيا : يا ريت توافق والله ده أنا شخصيا عندي إكتئاب






من قعدتها في البيت





خال رانيا : طيب إيه رأيك يا رانيا ..






كانت رانيا شديدة الشوق للخروج من المنزل ولكنها لا تريد أدني





تقصير في حق الله عز وجل




فهي منتقبة وستظل منتقبة إلى أن يجعل الله لها مخرجًا




خال رانيا : بس معلش يا رانيا .. كان فيه شوية حاجات أم




محمود موصياني




أشتريهم لها من هنا فقبل ما ميعاد الأوبيس بفترة هخرج أجيب




الحاجات دي




فلو وافقتي يبقي هرن عليكي تلبسي وتقابليني في الشارع




إنتي عارفة السن يا رانيا يا بنتي









عندها جال بخاطر رانيا فكرة إن قدر الله لها الذهاب مع خالها




تضع نقابها داخل حقيبة يدها وتخرج من باب الشقة بدون




النقاب




وتغطي وجهها بالكامل بيدها إو بأي شئ




وبعد أن يغلق والدها ووالدتها باب الشقة ترتدي النقاب علي




السلم



عندها إبتسمت رانيا قائلة : خلاص يا خالو هستخير إن شاء الله




وذهبت رانيا لتتوضأ وصليت ركعتي الاستخارة




وبعد أن إنتهت رانيا من صلاتها إذ بوالدتها تدخل حجرتها




والدة رانيا : بصي يا رانيا أنا هقنع أبوكي إنك




تخرجي بالملحفة بس من غير النقاب طبعا




بس آخر مرة .. عشان ما تقوليش إحنا بنفرض رأينا




بس بكرر كلامي تاني آآآآآآآآآآخر مرة



مفهوم ؟؟؟



رانيا : وهي مبتسمة خلاص إن شاء الله يا أمي




وبعد أن ذهبت والدة رانيا لتجهيز وجبة الغذاء




خال رانيا : رانياااااااااا يا رانيا




والد رانيا : هتلاقيها قاعدة في أوضتها يا أبو محمود




خال رانيا : أقوم أشوف هتعمل إيه




ودخل حجرة رانيا



خال رانيا : إيه يا رانيتي هنعمل إيه !!



رانيا : لو أبي وافق هتكون فيه مشكلة صغيرة



خالها : خير !!




رانيا : وأنا راجعه هنا .. مش عاوزة أرجع لوحدي




خالها : ماشي يا ستي




هوصلك لهنا إن شاء الله




رانيا : ربنا يبارك فيك ويجزيك خير يا خالو اللهم آمين






ثم خرجت رانيا من غرفتها إلي الصالة






رانيا : حضرتك موافق يا أبي إني أقضي مع خالو كام يوم ؟؟





والد رانيا : أيوة طبعا موافق أنا مصدق إنك تخرجي تغيري جو؟؟









رانيا: جزاكــ الله خيرًا يا أبي








وبعد أن تناول الجميع وجبة الغذاء خرج خال رانيا ليشتري








تلك الأشياء التي أوصته زوجته بشرائها .. موصيا رانيا بالنزول








عندما يتصل بها علي تليفون المنزل






وبعد العصر .. يرن خال رانيا الهاتف






رانيا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






خالها : أيوة يا رانيا أنا مستنيكي تحت العمارة يا حبيبتي






رانيا : خلاص أنا نازلة لحضرتك






خالها : ماشي يا حبيبي سلام






وأغلق هاتفه المحمول ..








خرجت رانيا مودعة والدها ووالدها بعد أن وضعت نقابها في







حقيبة يدها







خرجت من باب الشقة وهي تخفي وجهها بيدها بعد أن أغلق







والدها الباب ..






وارتدت النقاب علي السلم







ونزلت لخالها أمام العمارة ..






وبعد أن أوقف خالها التاكسي وركبا





تذكرت رانيا كلام مريم





(وكمان يا رانيا إنك تحاولي تغيري نفسك وتغيري الآخرين علي





قد ما تقدري






وبحكمة طبعا ..






فاكرة الآية دي





1. "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ"





رانيا : خالو هو حضرتك قلت دعاء ركوب السيارة ؟؟






خالها : لا يا بنتي والله أنا قرأته مرة في الأتوبيس وأنا كنت





مسافر






بس مش فاكره .. هو بيقول إيه !!






رانيا :



النبي صلى الله عليه وسلم ركب دابة




فلما وضع رجله في الركاب قال: «بسم الله» –ثلاثا-




فلما استوى على ظهرها قال: «الحمد لله





سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين* وإنا إلى ربنا



لمنقلبون،




الحمد لله –ثلاثا-، الله أكبر –ثلاثا-،



سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت





خال رانيا : ربنا يباركــ فيك يا بنتي






وبعد أن ذهبا إلي موقف الأتوبيس







وركبت رانيا وخالها الأتوبيس







ذكرت رانيا خالها بدعاء السفر ثم جعلت تنظر من نافذة الأتوبيس







وتتأمل في ملك الله والتفت إلي خالها لتجده قد ذهب في نوم







عميق







تذكرت رانيا









"قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ"








ظلت رانيا طيلة الطريق تدعو أن يمكن الله لها دينها









وأن يرزقها الحجاب الذي يرضيه








وأن يرضي والديها به ..









تدعو الله أن يجعل لها مخرجا ..









وأن يهدي والديها ويجزي مريم عنها خير الجزاء ..








إلي أن وصل الأتوبيس إلي تلك المدينة التي يسكن بها خالها ..









تري ماذا ستفعل رانيا في منزل خالها ..








هذا ما سنعرفه في الحلقات القادمة ...