ساعةٌ رمليةٌ
ساعةٌ رمليةٌ
بقلم :عبد العزيز الشراكي
الوردةُ الرقيقةُ التي
أصابَها الذبولْ ...
تبكي ودمعُها العصيُّ
يرفضُ النزولْ …
تبكي وأبكي مثلها
كأننا الإنسانُ إنْ بدا
على المرآةِ صورةً
تطابقُ الأصولْ …
إني لألقى طعنةَ السكينِ
في قلبي إذا
خافت من السكين يومًا وردتي
ولا أطالبُ الدموعَ بالهمولْ …
ما أتعسَ المحبَّ حينما
يرى محبوبَهُ يسيرُ
في طريقِهِ إلى الأفولْ …
ما أتعسَ المحبَّ حينما
يكونُ عاجزًا عن الكلامِ
والبكاءِ حينما
يصيبُهُ الذهولْ ….
الوردةُ الرقيقةُ التي
أصابَها الذبولْ …
رقيقةٌ
لم تحتملْ
من الحياةِ ضربةً خفيفةً
فأصبحتْ كساعةٍ رمليّةٍ
تساقطُ الجمالَ لحظةً
وراءَ لحظةٍ
حتى أصابَها الذبولْ …
ماذا أقولُ – ناصحًا –
ماذا أقولْ ؟…
والرمحُ مغروسٌ بقلبي
يسحبُ الحياةَ لحظةً
وراءَ لحظةٍ
حتّى تزولْ …
ماذا أقولُ – ناصحًا –
ماذا أقولْ ؟…
حبيبتي : تماسكي
فسوفَ يأتي أرضَنا الربيعُ
سيّدُالفصولْ ….
وتستردّ ساعتي جمالها
بعد انقلابها
لتبقى في الحياة
كالخلود
لن تزولَ
لن تزولَ
لن تزولْ
__________________
إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقُولَ : ( لَا ) فَلَا تَقُلْ: (نَعَمْ)
|