عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-02-2008, 03:41 PM
الصورة الرمزية adwosey
adwosey adwosey غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 53
معدل تقييم المستوى: 18
adwosey is on a distinguished road
افتراضي الفصل الحادى عشر

الفصل الحادى عشر

صراع على السلطة وعلى شجرة الدر
أحداث الفصل :


تنكر الملك (توران شاه) للأَبطال الذين حققوا النصر على الصليبيين، وكذلك تنكر لزوجة أبيه، (شجرة الدر) التى حفظت له الملك، فبدأ يبعد رجال الدولة عن الحكم، وينهمك فى الشراب واللهو، ويتوعد زوجة أَبيه بالقتل، مما أغضب مماليك أبيه فقتلوه، وتولت شجرة الدر الحكم.

تم الإفراج عن (لويس التاسع) من سجنه على أن يدفع (أربعمائة ألف دينار) فدية وتسليم دمياط للمسلمين، وقوى بذلك نفوذ (شجرة الدر) وعز الدين أيبك الذى اختارته قائداً للجيش.

طمع أمراء البيت الأيوبى فى البلاد التابعة لسلطان مصر، وعلى رأسهم (الملك الناصر)، وخاصة بعد قتل (توران شاه) وإنكار الخليفة العباسى أن يتولى الملك امرأة (شجرة الدر) التى أسرعت بالتنازل عن الحكم (لعز الدين أيبك) ولقب (بالمعز).

لم يستتب الأمر طويلا للمعز فقد تمرد عليه (أَقطاى) وبعض أمراء المماليك وسعوا إلى تولية أمير صغير من أمراء البيت الأيوبى وهو الملك (الأشرف) ليكون شريكا للمعز فى الملك.

حدث تنافس كبير بين (المعز أيبك وأقطاى) على حب (شجرة الدر) ، وأخذت هى تثير بينهما الصراع، وتطلب منهما الانتظار حتى يتحقق النصر على الملك الناصر، فيتحمسان حتى يقضى على الملك الناصر وأعوانه، ويطلب بيبرس رسول (أقطاى) و (قطز) رسول (أيبك) من شجرة الدر تنفيذ وعدها، إلا أنها أخذت تشعل نار الصراع بينهما من جديد وتوازن بين الفارسين، وانتظرت لتتأكد أيهما الأقوى.. فحرضت (أيبك) أن يستقل بالملك ويعزل السلطان الصغير (الملك الأشرف) (لأنها لا تقبل نصف ملك) ، وحقق لها ( أيبك) ما أردات وانفرد بالملك بعد أن سجن السلطان الصغير.

أثار هذا العمل (أقطاى) وبدأ ينشر الفوضى فى البلاد ليظهر المعز بالعجز عن السيطرة على الحكم، وحاول المعز أن يسترضيه بإغداق الأموال عليه وإعطائه الإسكندرية إقطاعية له، ولكن هذا زاده طمعاً وإفساداً !! وعند ذلك أعلنت شجرة الدر زواجها من المعز فانهار أمل أقطاى، وأظهر تمرده على المعز وشجرة الدر وقرر أن يعاقب كلا منهما : المعز بسلب السلطة منه ووضع مقاليدها فى يد أتباعه. وشجرة الدر بإعلان أنه سيتزوج من بنات الملوك فى (حماة) ولابد أن تنزل لها شجرة الدر عن قصرها فى قلعة الجبل.

تظاهرت شجرة الدر، بالموافقة ، لتضمر تدبيراً للتخلص من أقطاى، فكانت تظل نهارها فى القلعة وتتركها ليلاً مما جعل أقطاى يعتقد أن الأمر سيتم له.

دعت شجرة الدر ( قطز ) ووعدته بأن تزوجه (جلنار) إذا قضى على أقطاى، وخلص البلاد من شروره ومفاسده، ووضعت الخطة معه ومع المعز على استدعائه إلى القصر بعد خروج مماليكه إلى الصيد، ثم مبارزته والتخلص منه.. ونفذ قطز الخطة بإحكام ويتم فصولها (المعز) برمى رأس أقطاى إلى أتباعه الذين كانوا قد تجمعوا أمام القلعة، فيتفرقون خائفين.

وتشفى شجرة الدر بذلك غليلها، ويمتلىء قلب " بيبرس" حقدا على صديقه (قطز) ويقول : لقد فعلها صديقى .. والله ليكونن من قتلاى"!!