التـــــاكسى والهــــــانـم ... !!
التـــــاكسى والهــــــانـم ... !!
ملحوظه ده موقف قرأته وعجبنى اوى 
موقف طريف عشته أمس وأحببت أن تشاركونى فيه
أردت أن أذهب لزيارة أحد زملائى فى العمل فى شارع فؤاد بمحطة الرمل
ولما كانت هذه المنطقة مشهورة بالازدحام فقد فضلت أن أذهب بالتاكسى
وبالفعل أشرت لأحد التاكسيات وركبت معه
كان السائق فى الخمسينات تقريباً
وكعادة المصريين قمنا بتجاذب أطراف الحديث وكأننا أصدقاء منذ الطفولة !!
كان حديثاً باسماً ضاحكاً 
ثم قام السائق بالتوقف لراكبة أخذت تلوح بيديها له فى منطقة سيدى بشر بحرى
كانت سيدة كبيرة فى السن للغاية وكانت ترتدى زياً أنيقاً وقوراً على نحو يذكرك على الفور بزى الهوانم أيام الملكية ! 
ساد الصمت السيارة وكأننا هبنا من السيدة الوقورة !
ثم طلبت السيدة الوقورة من السائق التوقف عند مسجد القائد ابراهيم
ونزلت السيدة من السيارة بتؤدة ووقار يليقان بها ثم وضعت يدها فى حقيبتها ودنت من نافذتى وهى تمد يدها للسائق بالأجرة
أخذ السائق النقود ... وكانت مفاجأة !
النقود كانت عبارة عن ...
جنيه واحد فقط !!
أصاب الذهول السائق وانعقد لسانه !!
جنيه واحد فقط ؟! 
ثم قال وهو يتلعثم : إيه ده يا ... 
قاطعته السيدة وهى تقول بكبرياء : خلاص خلاص ... خلى الباقى علشانك !!!
ثم مضت فى طريقها وهى تمشى على الأرض هونــاً
مضت لحيظات من الصمت قبل أن ننفجر ضاحكين بشدة لدرجة أن السائق قد أدمعت عيناه من كثرة الضحك !!
     
ورغم بساطة الموقف وطرافته فقد أدركت مدى طيبة هذا الشعب رغم المشاكل التى تواجهه
فالسائق رغم رقة حاله قد تجاوز الموقف ببساطة بل وبابتسامة
فى انتظار تعليقاتكم
|