
21-07-2011, 07:41 AM
|
 |
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
|
|
للذنوب أضرار جسيمة على القلوب، منها القسوة، والخشونة، والوحشة، والظلمة، والوهن، والشؤم، والغفلة، وتتفاقم هذه الأضرار حتى تميت القلب.
ولقد ورد بالقرآن الكريم آيات عديدة منها قوله تبارك وتعالى: " أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" (محمد:24) وقوله عز وجل: " وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ" (البقرة:88).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن المسلم إذا أذنب ذنبًا نكت في قلبه نكتة سوداء، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل: " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" (المطففين:14) (رواه الإمام أحمد والترمذي).
ولا يجوز الاستهانة بصغائر الذنوب، لأنها تتكاثر كما يتكاثر مرض السرطان وتهلك القلب، ويحذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من محقرات الذنوب والاستهانة بها فقال صلى الله عليه وسلم :" إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه).
وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لهن ( للذنوب ) مثلا: (كمثل القوم نزلوا أرض فلاة، فحضر صنيع القوم، فجعل الرجل ينطلق يجيء بالعود، والرجل يجيء بالبعرة، حتى صنعوا سوادًا عظيمًا، وأججوا ناراً، وأنضجوا ما قذفوا فيها" (رواه الإمام أحمد).
وقال ابن قيم الجوزية: "إن الذنوب والمعاصي تضر، وضررها في القلب كضرر السموم في الأبدان على اختلاف درجاتها في الضرر، وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلا وسببه الذنوب والمعاصي؟ وقال: إن الذنب إما أن يميت القلب أو يمرضه مرضًا مخوفـًا أو يضعفه قوته، ولا بد حتى ينتهي ضعفه إلى الأشياء الثمانية التي استعاذ منها النبي صلى الله عليه وسلم وهي : (الهم والحزن العجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال).
|