عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22-07-2011, 02:47 PM
عضوة قديمة عضوة قديمة غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 118
معدل تقييم المستوى: 15
عضوة قديمة is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة الخامسة




رمضــــــــــــــــــــــــــان

شهر الخير و الغفران
فكل عام و انتم بخير
اعاده الله علينا و عليكم اعووام مديده و سنين عديده
و جعلناو إياكم من صوامه وقوامه
قال تعالى
: ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )
كل ما تريدون معرفته عن رمضان
][ تعريف الصوم ][
الصوم في اللغة : الإمساك والركود
أما في الشرع : هو الإمساك بنية الأكل والشرب والشهوة
من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
قال تعالى :
( وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ
الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْل )
ِسورة البقرة


][ أنواع الصوم ][
إما واجب وإما غير واجب
الواجب
إما يوجبه الله ابتداء على العبد هو صوم رمضان
وإما أن يكون العبد سبباً في إيجابه على نفسه ويشتمل على ما يلي :
1- صوم النذر .
2- صوم الكفارات .
3- صوم البدل في الحج .
4- صوم الفدية في الحج .
5- صوم جزاء الصيد.

أما الصوم غير الواجب
فهو كل صوم استحب الشارع فعله.. ومن ذلك :
صوم الاثنين والخميس.. صوم الأيام البيض .. صوم ثلاثة أيام من كل شهر .. صوم عاشوراء. .
. صوم يوم عرفة .. صوم داوود عليه السلام. .. صوم الشاب الذي لايستطيع الباءة.


][ حكم الصوم وفضله ][
الصوم في رمضان ركن من أركان الإسلام
عن ابن عمر رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( بني الأسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله،
وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان )
متفق عليه.


وقد ورد في فضله أحاديث كثيرة منها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ شاتمه فليقل: إني صائم- مرتين-
والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك، يترك طعامه وشرابه
وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها ) أخرجه الشيخان



][ الحكمة من مشروعية الصيام ][

للصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة، والقوى الباطنة وحميتها عن
التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغ
المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها،
ويعيد إليها ما ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى
كما قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون )البقرة

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصوم جنة )
وأمر من اشتدت عليه شهوة النكاح، ولا قدرة له عليه بالصيام، وجعله وجاء هذه الشهوة.

والمقصود: إن مصالح الصوم لما كانت مشهودة بالعقول السليمة والفطر المستقيمة؛
شرعة الله لعباده؛ رحمة بهم؛ وإحساناً إليهم؛ وحمية لهم، وجُنة.

وكان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أكمل الهدي، وأعظم تحصيل للمقصود
وأسهله على النفوس.

ولما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها، تأخر فرضه
إلى وسط الإسلام بعد الهجرة لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة، وألِفَت أوامر القرآن
فنقلت إليه بالتدريج.



][ على من يجب الصيام ][

يجب الصوم على كل مسلم بالغ عاقل صحيح مقيم خالٍ من الموانع.
فخرج بقولنا مسلم : الكافر

وخرج بقولنا بالغ عاقل : الصغير الذي لم يبلغ، والمجنون

لقوله عليه الصلاة والسلام (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ،
وعن الصبي حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق) أخرجه ابن الجارود

وخرج بقولنا صحيح : المريض
وخرج بقولنا مقيم : المسافر
وخرج بقولنا خالياً من الموانع : الحائض والنفساء فإنهما لا يجب عليهما الصوم وتقضيان.

مستحبات الصيام

1- السحور : فعـن أنس بـن مالك رضي الله عنه قال :
قا ل صلي الله عليه وسلم :" تسحروا فإن فى السحور بركة" [متفق عليه]
يستحب تأخيره إلى آخر اللـيل ، وهـو مستحب بالإجماع ، فلا إثم على من تركه .

2- تعجيل الفطر : وشرطه : إذا تحقق من غروب الشمس .
فعن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن النبى صلي الله عليه وسلم قال
:" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " [متفق عليه] .
وعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل
أن يصلى فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم يكن حسا حسوات من ماء.

3- الدعاء عند الفطر و أثناء الصيام : قال صلي الله عليه وسلم :
"ثلاثة لا ترد دعوتهم وذكر منهم :الصائم حتى يفطر "

فكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما – راوى الحديث – إذا أ فطر قال"
اللهم إنى أسألك برحـمتـك التى وسعـت كـل شئ أن تـغــفـر لي "
4- السواك : فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قا ل صلي الله عليه وسلم
:"لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالـسـواك عند كل صـــلاة" [متفق عليه]
فيستحب للصائم أن يتسوك اثناء الصيام ولا فرق بين أول النهار و آخره .

تنبيه هام
على كل صائم الكف عما يتنافى مع الصيام : فعن أبى هريرة رضي الله عنه
أن النبى صلي الله عليه وسلم قال :"من لم يدع قول الزور و العمل به فليس
لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه"
وقال النبى صلي الله عليه وسلم "
رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر "



دعاء افطار الصائم:
الدعاء عند افطار الصائم
ـ" ذهب الضمـأ ، وأبتلت العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله "ـعن عبدالله بن عمرو بن
العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ـ
( إن للصائم عند فطره لدعوة ماترد )ـ
قال ابن أبي مليكة : سمعت ابن عمرو يقول إذا أفطر
(( اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ))ـ
دعاء الصائم إذا حضر الطعام ولم يفطر ـ" إذا دعي أحدكم فليجب ، فإن كان صائماً
فليصل وإن كان مفطراً فليطعم "ـ ومعنى فليصل أي فليدع
الدعاء إذا أفطر عند أهل بيت
ـ" أفطر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة "ـ



شروط صحة الصوم :

1-الإسلام : فلا يجب الصيام على كافرٍ ولا يصح منه.
2-البلوغ : لا يجب الصوم على الصبي ويصح منه إن صام لقول النبي – صلى الله عليه وسلم –
فيما روته السيدة عائشة عنه :" رفع القلم عن ثلاثة : عن الصبي حتى يبلغ ، وعن النائم
حتى يستيقظ ، وعن المجنون حتى يعقل ".( أخرجه أبو داود في السنن برقم 4399- 4403)
3-العقل : فلا يجب الصيام على مجنون ولا يصح منه وإن صام لعدم تحقق النية أما المغمى عليه
لأيامٍ كثيرة أو معظم اليوم فلا يصح صومه وعليه قضاؤه.
4-الطهارة : من دم الحيض والنفاس فلا يصح الصيام من حائض أو نفساء ولو صامتا عمدًا
أثمتا فيجب عليهما الإفطار في رمضان والقضاء. فقد صح عن عائشة – رضي الله عنه –
قالت :" كان يصيبنا ذلك مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنؤمر بقضاء الصوم ، ولا نؤمر
بقضاء الصلاة ".( أخرجه مسلم في صحيحه برقم 335)
فإذا حاضت المرأة قبل أذان المغرب ، ولو بلحظة فسد صومها وعليها القضاء وإن
طهرت ليلاً أي رأت علامة الطهر سواء الجفوف أو القصة البيضاء وجب عليها الصوم ولو لم تغتسل
، وصح صومها سواء اغتسلت بعد الفجر ، أو لم تغتسل أصلاً ، لأن الطهارة ليست شرطاً
في صحة الصوم ، وحكم الحيض والنفاس سواء.
وكذا الجنابة ، فلا يشترط لصحة الصيام الطهارة منها ، فلو أصبح جنباً بسبب وطء أو احتلام
، أو نام نهارًا في أيام رمضان فاحتلم ولم يغتسل ، صح صومه ، ولكن يأثم لتركه الصلاة.
وإذا شكت الحائض أو النفساء هل طهرتا قبل الفجر أو بعده؟ فعليهما الصوم وتقضيان ذلك اليوم احتياطاً



مفسدات الصوم

مفسدات الصوم سبعة:
أحدها: الجماع، وهو إيلاج الذكر في الفرج، فمتى جامع الصائم فسد صومه،
ثم إن كان في نهار رمضان والصوم واجب عليه لزمته الكفَّارة المغلَّظة لفُحش فعله،
وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين
مسكيناً، فإن كان الصوم غير واجب عليه كالمسافر يجامع زوجته
وهو صائم فعليه القضاء دون الكفَّارة.

الثاني: إنزال المني بمباشرة أو تقبيل أو ضم أو نحوها، فإن قبَّل ولم ينزل فلا شيء عليه.

الثالث: الأكل والشرب، وهو إيصال الطعام أو الشراب إلى الجوف سواء كان عن
طريق الفم أو عن طريق الأنف، أيًّا كان نوع المطعوم، أو المشروب، ولا يجوز للصائم
أن يستنشق دخان البخور بحيث يصل إلى جوفه؛ لأن الدخان جرم،
وأما شم الروائح الطيبة فلا بأس به.

الرابع: ما كان بمعنى الأكل أو الشرب، مثل الإبر المغذية التي يستغنى بها
عن الأكل والشرب، فأما غير المغذية فلا تفطر سواء كانت عن طريق العرق أو العضل.

الخامس: إخراج الدم بالحجامة وعلى قياسه إخراجه بالفصد، ونحوه مما يؤثِّر على البدن
كتأثير الحجامة، فأما إخراج الدم اليسير للفحص ونحوه، فلا يفطر لأنه لا يؤثِّر،
على البدن من الضعف تأثير الحجامة.

السادس: التقيؤ عمداً، وهو إخراج ما في المعدة من طعام أو شراب.

السابع: خروج دم الحيض والنفاس.

وهذه المفسدات لا تفطر الصائم إلا بثلاثة شروط:

أحدها: أن يكون عالماً بالحكم وعالماً بالوقت.
الثاني: أن يكون ذاكراً.
الثالث: أن يكون مختاراً.

فلو احتجم يظن أن الحجامة لا تفطر فصومه صحيح لأنه جاهل بالحكم،
وقد قال الله تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَـكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ)
وقال ـ تعالى ـ: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا) فقال الله: «قد فعلت»،
وفي الصحيحين عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه جعل عقالين أسود وأبيض تحت
وسادته فجعل يأكل وينظر إليهما فلمَّا تبيَّن أحدهما من الآخر،
أمسك عن الأكل يظن أن ذلك معنى
قوله تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ).
ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلّم، فقال له صلى الله عليه وسلّم:
«إنَّما ذلك بياضُ النهار وسوادُ الليل». ولم يأمره بالإعادة.
ولو أكل يظن أن الفجر لم يطلع أو أن الشمس قد غربت ثم تبيَّن خلاف ظنه
فصومه صحيح؛ لأنه جاهل بالوقت، وفي صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر ـ
رضي الله عنهما ـ قالت: أفطرنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم، في يوم غيم ثم طلعت الشمس.
ولو كان القضاء واجباً لبيَّنه صلى الله عليه وسلّم؛ لأن الله أكمل به الدين،
ولو بيَّنه صلى الله عليه وسلّم لنقله الصحابة؛ لأن الله تكفَّل بحفظ الدين، فلما لم ينقله
الصحابة علمنا أنه ليس بواجب، ولأنه مما توفر الدواعي على نقله لأهميته، فلا يمكن إغفاله،
ولو أكل ناسياً أنه صائم لم يفطر،
لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «مَن نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه
فإنما أطعمه الله وسقاه». متفق عليه. ولو أكره على الأكل، أو تمضمض فتهرَّب الماء
إلى بطنه أو قطر في عينه، فتهرَّب القطور إلى جوفه، أو احتلم فأنزل منيًّا فصومه
صحيح في ذلك كله لأنه بغير اختياره.

ولا يفطر الصائم بالسواك بل هو سُنَّة له ولغيره في كل وقت في أول النهار وآخره،
ويجوز للصائم أن يفعل ما يخفف عنه شدة الحر والعطش كالتبرد بالماء ونحوه،
فإن النبي صلى الله عليه وسلّم «كان يصب الماء على رأسه وهو صائم من العطش».
وبَلَّ ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ثوباً فألقاه على نفسه وهو صائم،
وهذا من اليُسر الذي كان الله يريده بنا ولله الحمد والمِنَّة على نعمته وتيسيره.
__________________
احــــبـــكــم فى اللـــه
رد مع اقتباس