[أحمد علي]

قصة قصيرة : كان هناك شاب أمه أدخلت غرفة العناية المركزة في المستشفي ، وفي يوم من الأيام صارحة الأطباء بأن حالة والدته ميئوس منها ، وأنها في أي لحظة قد تفارق الحياة ، وخرج الشاب من عند أمه هائما علي وجهه ، وفي طريق عودته لزيارة والدته مرة أخري وقف في محطة بنزين ، وهو ينتظر العامل ليضع البنزين في سيارته ، فرأي تحت قطعة الكرتون قطة وقد ولدت قططا صغارا لا يستطيعون المشي ، فتسائل في نفسه : من يأتي لهم بالطعام وهم في هذه الحال ، فدخل محل للبقالة واشتري علبة تونة وفتحها ووضعها للقطط الصغار ليأكلوا منها ، وأنصرف للمستشفي لزيارة والدته ، وعندما وصل الي غرفة العناية المركزة مكان وجود والدته لم يجدها علي السرير ، وخاف وأرتبك ثم بكي ، وسأل الممرضة : أين أمي ؟ فقالت الممرضة : لقد تحسنت حالتها فأخرجناها للغرفة المجاورة ، فذهب اليها فوجدها قد أفاقت من غيبوبتها ، فسلم عليها وسألها : كيف تحسنت حالتك يا أمي ، فقالت الأم : أنها رأت وهي في غيبوبتها أن قطة وأولادها الصغار رافعين أيديهم يدعون الله لها أن يشفيها ، فتعجب الشاب وتذكر القطط الصغار الذين كانوا في محطة البنزين !! فسبحان من وسعت رحمته كل شئ وصدق الحديث الشريف ) داوا مرضاكم بالصدقة (