[ام ياسين وآمر]

لماذا قسوة الحياة تنهي كل شي جميل

تخفي روح المودة والسعادة

تفرق ولا ترحم , تعذب بلا حدود

هل هذه هي قسوة الحياة ,

أم قسوة من ينتمي إلى هذه الحياة

كنت طفلا ...

لا أريد غير عالم جميل أنتمي إليه

هذا الطفل كان يحلم كما في القصص والروايات

فكل شي يبدء بحلم جميل وينتهي بخيبة أمل

مضت السنين ومرت الأعوام وأصبحت أحلامي

كالوهم تدمر كل أفكاري

لم أكن أعتقد أن السعادة لايمكن الحصول عليها

فقد أدركت في هذا الوقت

أن السعادة هي وجود شخص يبادلك المودة

والمعاني الصادقة

وبعد أيام تكشف لك هذه الدنيا عن أسوء

خفاياها

تخسر من تحب , وتفارق من لاتتوقع أنه

يستطيع العيش بدونك

هل هذا يعقل ؟

لماذا أصبحوا الناس كالوحوش لا يرحمون

ولماذا لا أستطيع تغير حياتي

لماذا لا أصبح كالطاغي يدمر كل من حوله

ولا يهتم

يَظّلِم ولا يُظّلَم يُعَذِب ولا يَتَعَذّب

ولكن الواقع أني لا أستطيع أن أغير قلبي

ولا ملامح وجهي

صدمتني الحياة وحرمتني من أشياء جميلة

بعالمي

كان ضعفي أساس خسارتي

أجبرتني حسرتي على تحمل العناء

لكني أعتقد أن هناك يوم يحمل بداخله

ما يغنيني عن أيام العذاب والحرمان

يوم أجد أحبائي حولي كثير أحبهم ويحبونني

قضيت معهم مدة

ومع مرور الوقت شعرت بأنهم أصبحوا جزءاً

أساسياً من حياتي

أسعد كثيراً عندما أراهم وأنسى همي

وأشاركهم أفاراحهم وأحزانهم

واصدقائي

الذي كنت أراه في طفولتي

وصاروأحبتي الذين لا أستطيع

الإبتعاد عنهم

عرفت السعادة عندما عرفتهم

وكل ما أخاف منه هو

أن يأتي يوم يجبرني أن أفارقهم