والله ربنا سيحاسبنا يوم ان نقف بين يديه على مافرطنا فيه من عدم مواجهه الديكتاتور
ثم ياتى شباب زى الورد يقفون فى وجه الطاغيه ونتهمهم بالعماله والخيانه فعلا :
(فاستخف قومه فأطاعوه . إنهم كانوا قوماً فاسقين)
اقتباس:
قال سيد قطب رحمه الله في ظلال هذه الاية الكريمة من سورة الزخرف :
" واستخفاف الطغاة للجماهير أمر لا غرابة فيه ; فهم يعزلون الجماهير أولاً عن كل سبل المعرفة , ويحجبون عنهم الحقائق حتى ينسوها , ولا يعودوا يبحثون عنها ; ويلقون في روعهم ما يشاءون من المؤثرات حتى تنطبع نفوسهم بهذه المؤثرات المصطنعة . ومن ثم يسهل استخفافهم بعد ذلك , ويلين قيادهم , فيذهبون بهم ذات اليمين وذات الشمال مطمئنين !
ولا يملك الطاغية أن يفعل بالجماهير هذه الفعلة إلا وهم فاسقون لا يستقيمون على طريق , ولا يمسكون بحبل الله , ولا يزنون بميزان الإيمان . فأما المؤمنون فيصعب خداعهم واستخفافهم واللعب بهم كالريشة في مهب الريح . ومن هنا يعلل القرآن استجابة الجماهير لفرعون فيقول:
(فاستخف قومه فأطاعوه . إنهم كانوا قوماً فاسقين)
ثم انتهت مرحلة الابتلاء والإنذار والتبصير ; وعلم الله أن القوم لا يؤمنون ; وعمت الفتنة فأطاعت الجماهير فرعون الطاغية المتباهي في خيلاء , وعشت عن الآيات البينات والنور ; فحقت كلمة الله وتحقق النذير:
(فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين , فجعلناهم سلفاً ومثلاً للآخرين).
|
سيد روينى تعلمنا فى مدرسه الحبيب صلى الله علليه وسلم ان نقول خيرا او نصمت