الناس دي بتلعب صح
كانت الجمعة التي أطلقوا عليها جمعة الثورة الثانية, اسمها الحقيقي جمعة الدستور أولا
والهدف منها طبعا الضغط على المجلس العسكري وإظهاره على أنه لا يلبي مطالب الناس والثوار
وبالتالي يحدث الاعتصام الذي نراه الآن ويبدأ الكلام عن ضرورة تنحي المجلس العسكري عن الحكم
فلما فشلوا في استقطاب الناس ووجدوا إن الناس لا تؤيد هذه الفكرة
وخصوصا جماعة الإخوان التي رفضت النزول تحت مسمى الدستور أولا
تراجعوا وأطلقوا عليها جمعة الثورة الثانية وغيروا في أهدافها طبعا متأثرين في ذلك بما حدث يوم الثلاثاء
ونرجوا ألا يكونوا طرفا فيه لإثارة نفوس الناس
وبدأ الناس تؤيد فكرة النزول للمطابة بتحقيق أهداف الثورة
وحدث ما يريدة هؤلاء من اعتصامات حتى الآن
وأيضا لأول مرة نرى في الميدان نداء يطالب بسقوط المشير والمجلس العسكري
وكانت هذه المطالبات بسقوط المجلس تخرج من حركة 6 إبريل وبعض الحركات الأخرى
وبذلك حققوا هدفهم من الجمعة بغطاء الدفاع عن الثورة
فحدث الاعتصام المفتوح الذي يظهر المجلس ورئيس الحكومة شرف على أنه لم يحقق أهداف الثورة
وبدءوا يشككوا الناس في المجلس العسكري
وأخيرا خرجوا من الميدان ليتشابكوا مع أهل العباسية والمؤيدين للمجلس
كلها خطط مدبرة لزعزعة الاستقرار
ولكن لا أخفي عليكم أني كنت أحترم حركة 6 أبريل لما قامت به من دور هام في خلع مبارك
ولكن من قام بهذا الدور قام به حبا في مصر
أما من يقوم على أمرها الآن فحسبي الله ونعم الوكيل فيهم
أظنه جاء الوقت لهذا الشعب أن يقوم بثورة ثانية حقيقية
ضد هذه الحركات التي تعطل ولا تترك مجالا للإنتاج والاصلاح
وفق الله كل من قرر النزول الجمعة القادمة
وحفظ مصر عالية الرأس