صفات المتقين فى سورة البقرة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥)
معانى الكلمات
(لَا رَيْبَ فِيهِ) : لاشك فيه
(يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) : يصدقون بكل ماغاب عنهم مما أخبر به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
(يُنْفِقُونَ) : يخرجون, والإنفاق إخراج المال من اليد
(وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ): أى يؤمنون بيوم القيامة ومافيه, فهم به عالمون, فاليقين هو العلم المؤكد الذى لاشك فيه.
(هُمُ الْمُفْلِحُونَ): الفائزون, الناجحون.
تفسير الآيات الكريمة
بدأت سورة البقرة بقوله تعالى: (الم)
هذه الآية الكريمة مكونة من ثلاثة أحرف, وهى الألف, واللام, والميم
تلك الآية الكريمة مما اختص الله تعالى بعلمه, وإنا ذكرت بيانا لإعجاز القرآن الكريم, وأن الخلق عاجزون عن الإتيان بمثله.
فهذا القرآن العظيم لاشك فيه, وهو يهدى الذين آمنوا, وصدقوا بما فيه.
لأنهم أهل التقوى.
ثم تصف الآيات المتقين بأنهم يؤمنون بالغيب.
وما الغيب الذى يصدقون به؟
يؤمنون بالله, وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, والجنة والنار, وعلامات القيامة, والبعث بعد الموت.
ومع إيمانهم بالغيب يقيمون صلاتهم , بإتمام الركوع, والسجود, والطمأنينة والخشوع.
ومع إقامتهم الصلاة, يخرجون أموالهم فى سبيل الله, فيخرجون الذكاة, ويتصدقون على الفقراء والمساكين, ويؤمنون بالكتاب الذى أنزل إليك, وبالكتب التى أنزلت على جميع الأنبياء السابقين, ويعتقدون بالآخرة اعتقادا لايشوبه شك فهؤلاء هم المفلحون.
هؤلاء - جميعا - الناجون, والفائزون, فازوا بالجنة, ونجوا من النار.
فتلك صفات المتقين حقا.
تابع سورة البقرة