أعلن الأستاذ ( احمد عادل ) في الاذاعه المدرسية عن رحله إلى القاهرة لزيارة معالمها والآثار القديمة وسيكون ميعادها خلال هذا الشهر لكن بعد الانتهاء من الامتحانات ، سمع الخبر ( ابو سمره ) وعزم على أن يشارك في هذه الرحلة لأنه بالتأكيد سوف يستفيد منها بشكل بالغ ، وقرر إخبار ( الرازي ) و( السباعي ) عن هذا الأمر ، وفى اليوم التالي لإعلان الخبر كان ثلاثتهم مقيدون ضمن المشتركين في هذه الرحلة ، وقبل أن ينصرفوا من مكتب الخدمة الاجتماعية طلب ( ابو سمره ) أن يعرف رقمهم وترتيبهم في هذه الرحلة وكان طلبا غريبا لم يستطع أحدا من الاثنين الآخرين تفسيره بل كان سؤالا عاديا لهما ، ولما رجع قال لهما ( ابو سمره ) كلمه واحده فهما منه ما كان يخبئ وراء سؤاله للأستاذ فقال لهما { الصعيدي } ، شهق الاثنان ولم يتمالك ( الرازي ) نفسه وقال { ألهذا كنت ......؟ } قاطعه ( ابو سمره ) بابتسامه عريضة وهز رأسه موافقا ، نظر إليهما ( السباعي ) ببرود وقال { إذا .... ؟ } ، فرد ( الرازي ) منزعجا { أتعتبر هذا الخبر سعيدا ؟ أأنت ترحب ( بالصعيدي ) في هذه الرحلة ، إذا اجلس بجواره ، هو يريد ذلك إن سنحت له ألفرصه } ، رد عليه ( السباعي ) بنبرة لم يغيرها كلام (الرازي) وقال { إن سنحت له الفرصة ؟ وبعدها .... ؟ } ، قال له ( الرازي ) وهو يبدو متحيرا والتفت إلى ( ابو سمره ) ينظر إليه نظره طلب المساعدة والتدخل { وبعدها يتمكن من التغلب عليك ولو لمرة ، انه مستعد لفعل اى شئ ليوقع بك ، أتذكر ماذا حدث الشهر الماضي أم أذكرك أنا .... } ، سرح ( السباعي ) بأفكاره في الفضاء معيدا لذاكرته ما حدث الشهر الماضي عندما طلب ( الصعيدي ) مقابلته لإنهاء ما بينهما من خلاف .