سرى للغاية
أحمد جمال الدين عندما كان طفل كان يذهب إلى كتاب الشيخ حلاوة لتعلم القراءة و الكتابة
وكان بليد و كسول و متأخر دراسيا و تحصيليا, لذلك كان جمال الدين فريسة دائمة للشيخ حلاوة و ملطشة له
و كان زبون دائم مع القلكة . بصراحة كان حمار دفعته و أغبى زملائه , لذللك إتخذه الشيخ حلاوة (سيكا ) أى مثل العبد له
و كان الشيخ حلاوة يأكل و يترك جمال الدين جوعان و كان يقول له يا ولد يا أحمد أنا معلم , و كانت مكانة المعلم فى أعلى عليين
و تربى أحمد جمال على ذلك حتى حصل على دبلوم تدريب مهنى و تعرف على جمال مبارك و صار فجأة مدرس بالجامعة
و من سخرية القدر أنه أصبح وزيرا للتعليم
مما أعطاه فرصة لم يكن يحلم بها ليفرغ شحنة الذل التى رأها مع معلمه حلاوة فى المعلمين و يعالج النقص الذى يتملكه
كليا أمام المعلمين
لذلك فكل ما يقعله فى المعلمين يعتبر عادى جدا و طبيعى من وجهة نظرة و سيظل يعمل و يعمل
الكثير و الكثير من هذه القذارات وهما منه أنه سوف يذل المعلم
لكن هيهات
لا تقل لأحد
|