
04-08-2011, 03:14 AM
|
عضو ممتاز
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 257
معدل تقييم المستوى: 15
|
|
الحلقه الثالثه
وبينما ( السباعي ) غارق في أفكاره و أحلامه أيقظه منهما ( ابو سمره ) عندما قال بصوت عال { انظرا بسرعة ... لقد بدأت دروس الطيران .. الم يقولوا لنا أنها ستبدأ في شهر فبراير } ، وعندما نظرا هناك شهق ( الرازي ) فتنبه له الاثنين ، وقال ( ابو سمره ) بنبره فيها انتصار { الم اقل لك ...؟ } ، فقال لكليهما ( السباعي ) { وهل كل ما يقال هنا يصدق .. انتم دخلتم الغابة .. وعليكم الاحتراس لاى حركه مفاجأة وهذه واحده منها ..} ، ونظرا ( للرازي ) فإذا به يركز بصره تجاه الممر الذي أشار إليه ( ابو سمره ) فإذا بهما يروا فتى في مثل سنهم – الصف الثالث - مهندم الهيئة يرتدى زى الطيارين – فقد عاد لتوه من أولى دروس الطيران- فقال ( السباعي ) ( للرازي ) متعجبا { ما بك ...؟ } فلم يجبه ( الرازي ) وكأنه صنم أبكم أصم فربت ( ابو سمره ) على كتف ( الرازي ) بعنف ، فقال له ( الرازي ) بتعجب شديد وكأنه لم يفعل شيئا { ماذا ...؟!!} ، فقال ( السباعي ) { أبدا .. مالك تحدق هكذا ما الذي تراه ولا نراه ؟؟} ، فنظر إليه نظره متفحصة وكأنه لم يره من قبل وأشار للفتى الذي مر بجوارهما لتوه ، فهز ( السباعي ) كتفيه متعجبا وقال بسخرية { اهو أخوك .. ولم تخبرنا .. يا لك من نذل ...} ودخل هو و( ابو سمره ) وصله ضحك لم تنتهي إلا بنظره غضب من ( الرازي ) ثم هدا وقال { الفتى .. الم تلحظوا شيئا غريبا .. } ، فقال ( السباعي ) { ما عدا انه من المحتمل أخاك .. لا نرى اى شيء آخر } ، وتابع الضحك مع ( ابو سمره ) فقال لهما ( الرازي ) بلهجة شديدة { إنه الفتى ....} ولم يكد ينهى كلامه حتى انتبه إليه الآخران وانهيا ضحكهما وكأنهما لم يضحكا أبدا وتبدلت وجوه الثلاثي من الهزل والسخرية إلى الجدية فقد تذكروا ذلك الفتى الغامض الذي أتاهما محولا من مدرسه أخرى ومنذ أن جاء لا يتكلم إلى احد أو يكلمه احد ، بل والأغرب والأكثر غموضا انه يرتدى سلسله ضخمه بها نقوش غريبة جدا ، اعتقدت المدرسة في بداية الأمر أنها لجلب الحظ أو للتسلية فقط إلا انه مع أول اسبوع ارتداها احد الطلبة في محاوله للمزاح معه و جعله يتكلم ولكن ما إن رآه يرتديها حتى ثار عليه ثوره عارمة و لقنه درسا جعله يرقد في مستشفى المدرسة ثلاث أسابيع مصابا بكسور و كدمات ، بل والغريب الذي يدعو للدهشة انه مع علم المدرسة كلها بالذي فعل به تلك الفعلة لم يشي به أو يقول لمدير المدرسة انه هو الفاعل بل التزم الصمت ، ثم نظر ( السباعي ) إليهما وقال { والآن ...؟} .
|