لا تستغرب من عنوان الموضوع أخي العزيز ،
فقط أقرأ التفاصيل

أقبل رجل إلي إبراهيم بن أدهم وهو من علماء السنة في القرن الثاني الهجري
وقال له : يا شيخ إن نفسي تدفعني إلي المعاصي ، فعظني موعظة ،
فقال له إبراهيم بن أدهم : إذا دعتك نفسك إلي معصية الله فأعصيه ، ولا بأس عليك ، ولكن لي إليك خمسة شروط . . .
فقال الرجل : أعطني إياها . . .
فقال إبراهيم بن أدهم : إذا أردت أن تعصي الله فأختبئ في مكان لا يراك الله فيه . . فقال الرجل : سبحان الله ، كيف أختفي عنه ، وهو لا تخفي عليه خافية . . .
فقال إبراهيم بن أدهم : سبحان الله ، أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك . . .
فسكت الرجل ثم قال : زدني . . .
فقال إبراهيم بن أدهم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تعصيه فوق أرضه . . .
فقال الرجل : سبحان الله ، وكل ما في الكون له . .
قال إبراهيم بن أدهم : أما تستحي أن تعصي الله وتسكن فوق أرضه . . .
فقال الرجل : زدني . . .
فقال إبراهيم بن أدهم : أذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه . . .
فقال الرجل : سبحان الله ، وكيف أعيش ، وكل النعم من عنده . . .
فقال إبراهيم بن أدهم : أما تستحي أن تعصي الله وهو يطعمك ويسقيك ، ويحفظ عليك قوتك . . .
فقال الرجل : زدني . . .
فقال إبراهيم بن أدهم : فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلي النار فلا تذهب معهم . . .
قال الرجل : وهل لي قوة عليهم ، إنما يسوقوني سوقا . . .
فقال إبراهيم بن أدهم : فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك فأنكر أن تكون فعلتك . . .
فقال الرجل : سبحان الله ، فأين الكرام الكاتبون ، والملائكة الحافظون ، والشهود الناطقون . . . ثم بكي الرجل ومضي وهو يقول : كراما كاتبون ، وملائكة حافظون ، وشهود ناطقون . . . . . فسبحان الله العظيم