{{{ اللى يحبنا ما يضربش نار }}}
إعتاد المصريين بالإحتفال بالأفراح بطرق مبالغ فيها وقد تؤدى الى عواقب وخيمة
وتبدو هذه الظواهر الغير محبوبة والغير دينية واضحة جداً فى الأفراح الشعبية
ومنها تقديم الخمور للمدعوين وكذلك المخدرات بأنواعها ويتم تناول تلك الأشياء فى الشارع أو الشوادر التى يتم إقامتها لهذا الغرض علانية
ومن بين أيضاً العادات السيئة فى الأفراح هى عادة إطلاق النار تعبيراً عن الفرحة أو تحية للعروسين وأهلهما والمشاركة فى مجاملتهم
وتتأصل هذه العادة عموماً فى الريف والصعيد وعند البدو بصورة تعتبر قانوناً عرفياً وإن كانت تقل فى الحضر والمدن الأخرى
وكم من أفراح قلبت مآتم بسبب هذه العادة المتأصلة فى أفراحنا بسبب ما ينتج عنها من حالات إصابة خطأ وكثيراً ما تؤدى الى سقوط ضحايا
وكم من حالة كان القتيل فيها هو العريس أو العروس أو أقرب أقارب لهما
وفى صعيد مصر على وجه التحديد نجد أن هذه العادة تعد قانوناً هناك ويتم التباهى هناك بعدد ما تم إطلاقة طلقات نارية فى الفرح فهو دليل على أصالة العائلة وكثرة المجاملين من الأهل والجيرة
وفى تلك الأفراح يتم إستخدام كل أنواع الأسلحة النارية بدءاً من الطبنجات الى بنادق الخرطوش والبنادق العادية وكذلك المدافع الرشاشة والأسلحة الآلية
وقد أخبرنى صديق من عائلة كبيرة فى الصعيد أن من العادات أيضاً أن الضيف عندما يحضر ويطلق أعيرته النارية لابد من أصحاب الفرح أن يردوا تحيتة بإطلاق أعيرة نارية أيضاً تتناسب مع نوع السلاح الذى أطلق منه الضيف
فلو كان طبنجة يكون الرد بطلقات من طبنجة وإن كان سلاح آلى يكون الرد بالمثل .. وهكذا
وبرغم ما تعانية الشرطة من محاولة منع هذه الظاهرة إلا أنها تفشل كثيراً فى ذلك فى المناطق التى يكون لأصحاب الفرح فيها نفوذ كبير مثل الصعيد وبين البدو
__________________
إن طالت أو قصُرت ، إن زانت أو شانت ؛ هي دُنيا وستنتهي ..
|