شكرااااااااااااااااااااااا جداااااااااااااااا ليك يا مخلص و انا زى ما قلت هكتبه و لو لواحد و ربنا ينفع بينا و بيك ان شاء الله
****************************************** بسم الله
الهى و سيدى..أتيت أطباء عبادك..ليداووا لى خطيئتى..فكلهم عليك يدلنى..
.......... أما بعد.......
ففى جلسة مناجاة مع النفس و محاسبة لها على تفريطها,ساءلت نفسى و ساءلتنى:كيف تعرفين الله،و تقرين بنعمه عليك ظاهرة و باطنة ثم تبارزيه بالمعاصى فى الليل و النهار؟!..
و قلت لها: أما تخشين الخسف؟!..أما تخافين العقاب؟!..
و قلت لها:ألا تتوقين الى الجنة بحورها و حريرها و نعيمها الذى لا ينفد؟!..ألست تهربين من النار بزمهريرها و أغلالها و عذابها الذى لا ينتهى؟!..
ثم قلت لها: أختارى..
فقالت أتمنى يوما أتوب فيه الى الله..
فقلت لها أنتى فى الأمنية فأعملى ..
فقالت :فكيف ؟!..صف لى الطريق،و بين لى العقبات ،قل لى:
كيف أتوب؟!!
أخى التائب:لابد أن تعلم أن أول الطريق وقفة،و السير فى الطريق عمل،و زاد الطريق توبة.
و أعلم أن الموت يأتى فجأة ......و أعلم أخى التائب أنك تطلب السعادة،و تروم النجاة،و ترجو المغفرة.
فالتوبة_ أخى التائب_ هى ملاك أمرك ،هى مبعث حياتك،هى مناط فلاحك.
يقول الامام ابن القيم _رحمه الله_:
"منزل التوبة أول المنازل و أوسطها و اخرها ،فلا يفارقه العبد السالك و لا يزال فيه الى الممات ،و ان ارتحل الى منزل اخر ارتحل به و اصطحبه معه و نزل به ،فالتوبة هى بداية العبد و نهاية حاجته اليها فى النهاية ضرورية ،كما ان حاجته اليها فى البداية كذلك .
و قد قال تعالى :"و توبوا الى الله جميعا أيه المؤمنين لعلكم تفلحون"(النور:31)
و هذه الاية فى سورة مدنية خاطب الله بها أهل الايمان و خيار خلقه ان يتوبو اليه بعد ايمانهم و صبرهم و هجرتهم و جهادهم ،ثم علق الفلاح بالتوبة تعليق المسبب بسببه،و أتى بأداة (لعل)المشعرة بالترجى،ايذانا بأنكم اذا تبتم كنتم على رجاء الفلاح ، فلا يرجو الفلاح الا التائبون ،جعلنا الله منهم .
و لما كانت التوبة هى رجوع العبد الى الله ،و مفارقته لصراط المغضوب عليهم و الضالين ،و ذلك لا يحصل الا بهداية الله الى الصراط المستقيم،و لا تحصل هدايته الا باعانته و توحيده ،فقد انتظمتها سورة الفاتحة أحسن انتظام،و تضمنتها أبلغ تضمن.
فمن أعطى الفاتحة حقها ،علما و شهودا و حالا و معرفة،علم أنه لا تصح له قراءتها على العبودية الا بالتوبة النصوح..فان الهداية التامة الى الصراط المستقيم لا تكون مع الجهل بالذنوب..و لا مع الاصرار عليها..فان الاول جهل ينافى نعرفة الهدى..و الثانى غى ينافى قصده و ارادته..
فلذلك لا تصلح التوبة الا بعد معرفة الذنب..و الاعتراف به..و طلب التخلص من سوء عواقبه أولا واخرا.
و ها نحن نشرع فى بيان ذلك أتم التبيان ان شاء الله...
ان الموضوع الذى نطرحه هنا من الاهمية بحيث لا يستغنى عنه شاب و لا شيخ،موضوعنا مهم للمبتدئ و المنتهى،للسالك و الواصل،للتلميذ و المريد،انه موضوع الساعة و كل ساعة.............
كيف أعود الى الله؟؟؟؟
*
|