6ـ ورقه البردى
قال ( السباعي ) { اما انا فسوف اقتحم عش الدبابير } ، فنظر اليه الاثنين الاخرين بتعجب ، فاستدرك كلامه قائلا { ساقابل ... ( جابر ) ... فى حجرته ... غدا ...} .
اشرقت الشمس تداعب اوجه الطلاب فى فناء المدرسه وهم يؤدون التمارين الصباحيه ، وبعد انتهاء الطابور المدرسى توجه الثلاثى الى حصه الفيزياء التى يشاركهم اياها ( جابر ) وقرر ( السباعى ) ان يتكلم معه ولكن بعد انتهتاء الحصه ، وفور انتهائها انطلق خلف ( جابر ) لكنه قد اختفى ، فقرر ان يقابله فى حجرته كما قال ( للرازى ) و ( ابو سمره ) ، ولكنه كان يحتاج تصريح ليذهب الى المبنى (ب) فانتظر على باب المبنى الى ان جاء صديقه ( باسم ) الذى يشارك ( جابر ) الحجره واصطحبه الى حجرته ولما دخلا كانت الحجره منقسمه قسمين على اليسار يقبع سرير ( جابر ) وامتعته وكتبه وكلها مطليه بالوان تقترب من الاسود ان لم يكن كلها اسود ، ولكنه لم يجد ( جابر ) بداخلها ، فقال له ( باسم ) { انا عندى حصه لغه عربيه و( جابر) سيصلك الان ارجوك انتظر خارج الغرفه .. لا اريد اى متاعب معه .. } فقال له ( السباعى ) { اتفهم ذلك كليا ... لا تقلق سانتظر خارج الغرفه الى ان ياتى } ، وبالفعل خرجا معا و شدد ( باسم ) على ضروره بقاءه خارج الغرفه ، وانتظر ( السباعى ) الى ان اختفى ( باسم ) فى احدى الاروقه وتاكد من ان احدا لا يراه وانطلق الى داخل الغرفه ليبحث .. ولكن ليبحث عن ماذا ؟! .. هو لا يدرى .. عن ماذا يبحث .. ربما يبحث عن اى شيء غير مألوف .. ولكن ما جذب انظاره ان كل شيء يتبع ملكيه ( جابر ) مغطى بنقوش غريبه تقريبا فهم انها هيروغليفيه ولكنه لم يكن متاكدا ، وبينما يبحث تحت سريره وجد كتابا اسودا ضخما يعج بالنقوش الغريبه التى عجز هو عن معرفه اصلها ، وقرر ان يفتح الكتاب ليرى ماذا يوجد بداخله وان لم يفهمه ، و فتح اولى صفحاته وياللعجب انها مكتوبه باللغه العربيه ولكنه ايضا لم يفهم اى شيء فقد كان سطرا واحدا يقول [ حل اللغز .... لتجد الكنز .... ] فقال فى نفسه { اى لغز .. واى كنز ... } وبدا فى ان يتصفح ذلك الكتاب الغامض وبينما يقلب صفحاته سمع الباب يدق فاضطرب فوقع منه ذلك الكتاب الضخم وسقطت منه قصاصه ورق يبدو انها من ورق البردى القديم ولكن كان همه الوحيد ان يعيد الكتاب لمكانه فربما ( جابر ) هو من يطرق الباب ، ولكن ( جابر ) معه مفتاحه الخاص .. لماذا اذن يطرق الباب .. فاعاد الكتاب لمكانه مسرعا والتقط الورقه ووضعها داخل جيبه ... وفكر لثوان لو كان مدرسا ورآنى ماذا ساقول له ؟؟ .. ولكنه قرر ان يجازف ويفتح الباب ، ولما فتح الباب وجد امامه التوأم ( حسن ) و( حسين ) فتعجبا وقالا فى نفس واحد { ( السباعى ) .. ماذا تفعل هنا ؟...} فقال لهما { انتظر ( باسم ) اريد منه ورق الفيزياء ولكنه عنده حصه } فقال له ( حسن ) { هل انت جاهز اذن ؟....} فقال له ( السباعى ) يتعجب { جاهز ؟!!.....} فتبادل التوأم النظرات فقال له ( حسين ) { الدروى سينطلق يوم السبت و اخر ميعاد لتسجيل الفرق يوم الخميس اذن باق امامك يوم واحد لتجميع فرقتك } ، فتخلى ( السباعى ) عن خوفه وقال فى ثقه { انا جاهز .. انا وفرقتى ... ميعادنا النهائى مع اى فريق اخر } فرد حسين قائلا { نحن فى المباراه الافتتاحيه يوم السبت القادم ... وانتظرنا ايضا فى المباراه الختاميه ... سلام } .
وقف ( السباعى ) للحظات يتابعهم وحمد الله انهم لم يكونوا مدرسا وقرر الا ينتظر ( لجابر ) او ( باسم ) وانطلق الى حصه اللغه الانجليزيه .