والمشروع العلماني في سبيله لمحاولة تأكيد وجوده يسعى إلى تبديل الهوية الإسلاميَّة لصالح هويات وضعيَّة، ولأنه يجد ممانعة شديدة من الجماهير المسلمة فإنه يسعى إلى طرح بدائل تفرغ الهوية الإسلاميَّة من مضمونها الحقيقي من عينة "الدولة المدنيَّة" ناهيك عن عقود طويلة من الإقصاء والتهميش للهوية الإسلاميَّة، وإذا ما كان المشروع العلماني قد وجد له طيلة العقود الماضية مشروعًا سلطويًّا قاهرًا بسط له بساط الأمن الصوري فإنه الآن يواجه بتحدٍّ جديد بعد "ربيع الثورات العربيَّة" التي أزالت الحماية السلطوية للمشاريع العلمانية وبات عليه أن يواجه حقيقته الجماهيرية ويرى عمق مشروعه في صورته الطبيعيَّة.
______________________________________
جزاكم الله خـــــيرا
__________________
|