{ سورة الناس }
(( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) ))
(الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ) قال: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله خَنَس.
...................
{ سورة الفلق }
(( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)
وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) ))
( أَعُوذُ ) : ألجأ وألوذ، وأعتصم ..
( بِرَبِّ الْفَلَقِ ) : فالق الحب والنوى، وفالق الإصباح ..
( وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ) : من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس،
وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية ..
( وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ) : ومن شر السواحر،
اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد ..
...................
{ سورة الإخلاص }
(( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) ))
(( الصَّمَدُ )) المقصود في جميع الحوائج .. فأهل العالم العلوي والسفلي
مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي
قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي [كمل في رحمته الذي] وسعت رحمته كل شيء،
وهكذا سائر أوصافه،
( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى ..
...................
{ سورة المسد }
(( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3)
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ))
ملاحظة : أبولهب هو عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شديد العداوة [ والأذية ] للنبي صلى الله عليه وسلم، فلا فيه دين، ولا حمية للقرابة - قبحه الله - فذمه الله بهذا الذم العظيم، الذي
هو خزي عليه إلى يوم القيامة ..
( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ ) : خسرت يداه، وشقى ..
( وَتَبَّ ) : لم يربح ..
(فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ) : أي من ليف ..
...................
{ سورة النصر }
(( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) ))
ايات تضم بشارة وإشارتين وتنبيه ..
بشارة بنصر الله لرسوله، وفتحه مكة، ودخول الناس في دين الله أفواجًا،
وإشارة لأن يستمر النصر لهذا الدين
الإشارة الثانية إلى أن أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرب ودنا،
فأمر الله لرسوله بالحمد والاستغفار في هذه الحال، إشارة إلى أن أجله قد انتهى، فليستعد ويتهيأ للقاء ربه،
ويختم عمره بأفضل ما يجده صلوات الله وسلامه عليه.
...................
{ سورة الكافرون }
(( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)
وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ
(4) وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) ))
معانيها واضحة .. أحببنا أن نوضح أمراً
وهو أن الله سبحانه كرر الآيات ليدل الأول على عدم وجود الفعل،
والثاني على أن ذلك قد صار وصفًا لازمًا ..
...................
{ سورة الكوثر }
(( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ (3) ))
( هُوَ الأبْتَرُ ) أي: المقطوع من كل خير، مقطوع العمل، مقطوع الذكر.
...................
{ سورة الماعون }
(( أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7) ))
( فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ ) : يدفعه بعنف وشدة، ولا يرحمه لقساوة قلبه،
ولأنه لا يرجو ثوابًا، ولا يخشى عقابًا ..
( وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) : يمنعون إعطاء الشيء، الذي لا يضر إعطاؤه
على وجه العارية،
أو الهبة، كالإناء، والدلو، والفأس، ونحو ذلك ..
فائدة : في هذه السورة، الحث على إكرام اليتيم، والمساكين، والتحضيض على ذلك، ومراعاة الصلاة، والمحافظة عليها، وعلى الإخلاص [ فيها ] وفي جميع الأعمال. والحث على [ فعل المعروف ]
وبذل الأمور الخفيفة، كعارية الإناء والدلو والكتاب، ونحو ذلك، لأن الله ذم من لم يفعل ذلك،
...................
{ سورة قريش }
(( لإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3)
الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) ))
( الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ) فرغد الرزق والأمن من المخاوف، من أكبر النعم الدنيوية، الموجبة لشكر الله تعالى
...................
{ سورة الفيل }
(( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2)
وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) ))
(طَيْرًا أَبَابِيل ) : أي جماعات قَطَعًا قِطَعًا صفراً دون الحمام، وأرجلها حمر ..
( مِنْ سِجِّيلٍ ) : الشديد الصلب ..
( كَعَصْفٍ مَأْكُول ) : العصف: التبن والمأكول : القصيل يجز للدواب ..
...................
{ سورة الهمزة }
(( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (1) الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ (2) يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ (3)
كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ (7)
إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9) ))
( وَيْلٌ ) أي: وعيد، ووبال، وشدة عذاب
( لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ) الذي يهمز الناس بفعله، ويلمزهم بقوله،
|