التخبط السياسي وعقدة اسرائيل
لم يخفى يوما عن أي حكومة أو جهة سياسية تقود مصر في أي عصر من العصور أن تستثمر الحماس الشعبي في تحقيق مصالح لها أو اخفاء مساوئ أو شغل الرأي العام لتدبير خطط مضادة أو اجراء مناورات معينة وتلك ليست نظرية مؤامرة ولكنها حقيقة مايجري في مصر الان ، محاكمة المخلوع ، الصعود الاخواني ، الاضطراب الامني ، اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية ، الاحتجاجات الفئوية وخطورتها ( اضراب سائقي القطارات ـ اضراب المعلمين ـ التهديد بتعطيل العام الدراسي ...............الخ ) ، ارتفاع الاسعار ، الصراع السياسي حول الدستور والمبادئ الدستورية ، مهرجان الحد الأدنى للأجور وأكذوبة الحد الاقصى ، وغيرها وغيرها من خفايا و الاعيب السياسة وربما تكون ارهاصات مبكرة لتأسيس حكم عسكري جديد ، كل ذلك لن يتم الا بشغل الجميع ادارة دفة الحماس الشعبي خصوصا بعد ثورة 25 يناير الا بتجيج نار العداء الازلي بينا وبين اسرائيل ، وهذا ليس معناه ان تنخازل عن الرد ضد السفالة الاسرائلية ولكن نرد ونحن نضع في الاعتبار ان هناك مصالح أخرى واجبة التنفيذ
|