لا تَعشَقني
قُلوبٌ تَميلْ
وقُربي إليها مِنَ المُستَحيلْ
لأنِّي جَريحْه
وأشتاقُ يومًا لأنْ أستريحْ
فلا تَخدَعنى بِحُبٍّ جَديدْ
لأنِّي أخافُ
دَعنى بَعيدْ
وإنْ تَعشَقنى مستحيل
فلا شَيءَ عِندي لِكي تَأخُذ
وما أنا شَيءٌ
ولا قلبَ عندي لكي تَعشَقه
فقد تَندم
وتَمضي عنِّي
وفي القلبِ سِرٌّ ولن تَعرِفهْ
فإنيَ وَهمٌ
وقلبي خَيالٌ
وحُبي سَيبقَى بَعيدَ المَنالْ
فلا تَعشَقنى لأني المُحالْ
وإنْ تَعشقنى فهذا جنان
فهل تَعرِف أنا مَنْ أكونْ ؟
أنا الليلُ حِينَ طَواهُ السكونْ
فلا أنا طِفلٌه
ولا أنا شَيخٌه
ولا أنا أضحَكُ مثلَ الشبابْ
تَقاطيعُ وَجهي خَرائطُ حُزنٍ ،
بِحارُ دُموعٍ ، تِلالُ اكتِئابْ
فلا تَعشَقنى لأني العَذابْ
إذا قُلْتُ يَومًا بأنِّي أُحبُّكْ
فلا تَسمَعنى
فَحُبِّي كَلامْ
وحُبي إليك بَقايا اشتياق
لأنِّي جَريحْه ..
سأشتاقُ يَومًا لكي أستَريحْ
وأرغَبُ يَومًا أرُدُّ اعتِباري
وأُطفئُ ناري
فَأقتُلُ فيك العُيونَ البريئةْ
دَعنيَ أمْضِ ودَاري دُموعَكْ
لأنِّي أخافُ سأرحَلُ عَنك
وقلبي السَّفينَةْ
أجوبُ بِقلبي الليالي الحَزينَةْ
فعُذرًا لأنِّي سأمضي وَحيده
سَأمضي بعيدًا
وإنْ عُدْتُ يَومًا
فقول بأنَّك لا تَعرِفنى
فَقلبي ظَلامْ
وحُبي كَلامْ
ومازِلتُ أرغَبُ في الرحيل
مما راق لى