استكمل الحكم المباراة وأعلن بداية الشوط الثاني ، ومع بداية الشوط الثانى عزم فريق [ الاسطورة ] على الفوز بالثلاث نقاط ، وبدأ الشوط بالتمرير القصير من جانب [ الاسطورة ] كما اشار عليهم ( يسرى ) بين الشوطين وبلمسه سحريه مرر ( ابو صلاح ) بينيه الى ( ابو سمره ) جهه يسار الملعب جعلته فى مواجهه فرديه بينه وبين ( جابر ) وبمجهود فردى خالص استطاع ( ابو سمره ) ان يمر منه بسهوله وانفرد بالمرمى ولكن هذه المره تأنى واستطاع ببرود اعصاب ان يضعها تحت يدى حارس المرمى معلنا الهدف الاول [ للاسطورة ] ، وبعد هذا الهدف كان معظم لعب [ الاسطوره ] محصور فى نصف ملعبهم بسبب ضغط [ الافعى ] محاولا منهم للعوده بالمباراه الى نقطه الصفر ، واستطاع ( جابر ) ان يستخلص الكره من ( ابو صلاح ) بعد ان ضغط عليه ولم يحسن ( ابو صلاح ) اخراج الكره خارج الملعب رغم تحذيرات ( الرازى ) له ، وبعد ان استخلصها ( جابر ) اصبح هو و( شعبان ) والمرمى ثالثهما وبمهاره عاليه وبخروج خاطيء من ( شعبان ) اسقطها ( جابر ) من فوق راسه لتتهادى الى داخل المرمى معلنه عوده المباراه الى نقطه الصفر من جديد ، وهنا لام ( الرازى ) ( ابو صلاح ) على ما فعل فاندفع فيه ( ابو صلاح ) قائلا { لا تمل على ما افعله وما لا افعله .. اين كنت انت } وتوتر الموقف وقبل ان يرد عليه ( الرازى ) اشار لهم الحكم ان يستأنفوا المباراه ، فقال ( السباعى ) ( لابو صلاح ) { ان كنت لا تقو على اللعب اخرج .. نحن فريق واحد ونريد الفوز لنا } فلم يرد عليه ( ابو صلاح ) ، ومرت اول عشر دقائق بالتعادل الايجابى وكان الجمهور مستمتعا بتلك المباراه لانها فعلا تستحق ان تكون المباراه الافتتاحيه ، وبعد مضى دقيقتين انطلق ( حسن ) و ( حسين ) من جهه اليمين وبتمرير قصير بينهما مرا من ( ابو سمره ) و( الرازى ) ولم يبق لهما الا ( ابو صلاح ) فأساء التصرف بينهما فاصبحا هما و( شعبان ) والمرمى رابعهما وطبعا تصرفا بهدوء ووضعا الكره داخل المرمى واعلن الحكم عن تقدم [ الافعى ] بهدف على[ الاسطوره ] ، ونظر ( السباعى ) الى ( ابو صلاح ) فهم انه ما كان له ان يبقى فى الملعب بعد الهدف الاول ، وفى الحال خرج من الملعب واشرك ( يسرى ) بدلا منه الذى ما أن وطأت قدمه ارض الملعب حتى اندفع قائلا { الثلاث نقاط ..لنا .. الفوز ..لنا ..هيا بنا } فأسرت تلك الكلمات الحماسه داخل قلوب باقى الفريق واندفع ( ابو سمره ) يبين مهاراته الفرديه بان يمر من اى لاعب يقف حائلا بينه وبين المرمى واطلق ليمناه العنان ولكنها لم تجد الا قفازى حارس المرمى (باسم ) وبعدها قدم ( زكى ) ليطيح بها خارج منطقه الجزاء فانطلقت الكره تعرف طريقها الى ( السباعى ) الذى اطلق قذيفه من قذائفه اخذت معها قلوب وابصار المشجعين لترتطم بالعارضه وتقف عند قدمى ( الرازى ) الذى لم يكن صعبا ان يرسلها الى داخل الشباك ليتعادل الفريقين بعد مضى خمسه عشر دقيقه من عمر المباراه وبعد عناق جماعى من فريق [ الاسطوره ] انطلق ( يسرى ) يضغط على [ الافعى ] حتى استطاع ان يمتلك الكره ومر من ( حسن ) ليجد قدم ( حسين ) تعرقله داخل منطقه الجزاء ليشير الحكم باحتساب ضربه جزاء مستحقه لفريق [ الاسطوره ] ، وطلب ( ابو سمره ) من الجميع ان يتركوها له ، وتم له ما اراد ، واطاح بها كالعاده ولكنها ترتطم بيدى ( باسم ) ثم العارضه ثم الى قدمى ( يسرى ) فينطلق الى الامام مره اخرى مراوغا ــ وفى اثناء ذلك عاد ( الرازى ) الى الدفاع خلفا (ليسرى ) لتامين المرمى ــ ومرر عرضيه ارضيه ممتازه الى ( السباعى ) الذى تلقى هديه ووضعها بسهوله داخل الشباك معلنا عن تقدم [ الاسطوره ] من جديد ، ولم يتبق على نهايه المباراه الا دقيقتين اسثمرهما [ الاسطوره ] فى التمرير القصير من قدم الى اخرى الى ان اطلق الحكم صافرته محتسبا اول ثلاث نقاط فى الدورى المدرسى الى فريق [ الاسطوره ] ، واثناء خروج باقى اللاعبين من ارض الملعب تلقى ( شعبان ) حارس مرمى فريق [ الاسطوره ] لكمه قويه فى وجهه من ( الصعيدى ) وكاد ان يكمل الهجوم لولا تدخل الاستاذ ( ايمن ) الذى فرض عقوبه على ( الصعيدى ) فى الحال الى ثلاث مباريات اخرى بالاضافه للمباراه القادمه وبذلك سيقضى ( الصعيدى ) اول خمس مباريات من الدورى اى نصف الدور الاول لا يلعب ، وبعد ان دخل فريق [ الاسطوره ] الى الحمام لتغيير ملابسهم هنأهم ( السباعى ) وقال { لابد ان يكون اداؤنا اكثر مرونه وانت يا ( ابو صلاح ) لاتنفعل هكذا مره اخرى } فاشار لهم ( ابو صلاح ) بالاعتذار ، وقبل المغادره همس ( السباعى ) فى اذنى ( الرازى ) و( ابو سمره ) قائلا { الليله .. الساعه السابعه .. فى المكتبه العامه }.