وقبل المغادره همس ( السباعى ) فى اذنى ( الرازى ) و ( ابو سمره ) { الليله .. الساعه السابعه .. فى المكتبه العامه }
دقت ساعه المكتبه الضخمه تشير عقاربها الى السابعه مساء ، وعلى باب المكتبه العامه وقف الثنائى ( الرازى ) و ( ابو سمره ) ينتظران قدوم ( السباعى ) ليحدثهما كما قال فى امر هام وبعد مرور عشر دقائق ولم يأت ( السباعى ) قال ( للرازى ) { لابد ان نجد حلا ( للسباعى ) انه لا يحترم المواعيد } ، فقال له ( الرازى ) { يبدو انه نسى ميعادنا .. } وقبل ان يكمل كلامه سمعا صوت من خلفهما يقول { لم اتاخر .. لقد قلت السابعه فى المكتبه العامه .. وليس امام بابها } ، وهنا تبادلا النظرات واشار لهما ( السباعى ) ليتبعوه داخل المكتبه ويشير لهما ان يجلسا فى قسم التاريخ والاثار الفرعونيه ، فنظر اليه ( ابو سمره ) بتعجب وقال { لم اكن اعرف انك تنوى دخول كليه الاثار .. } فرد عليه وقال { متسرع كعادتك .. اجلسا اولا وساشرح لكما كل شيء } ، وبدء فى ان يحكى لهما كل ما فعله وراه عندما اقتحم عش الدبابير وذهب لرؤيه ( جابر ) فى حجرته واخبرهما عن الكتاب الاسود ، واخرج لهما قطعه الورق التى وقعت من الكتاب الاسود ، فقال له ( الرازى ) { وماذا سنفعل الان ؟؟ } فرد عليه ( السباعى) { لقد حفظت شكل الكتاب ولحسن الحظ وجدت مثله فى المكتبه هنا ولكنى لست متاكدا انه هو ، انه يشبه كثيرا ولكنى تائه .. } فقال له ( ابو سمره ) { تائه .. كيف … لقد وجدت الكتاب .. } فبادله قائلا { نعم وجدته ولكنى لم افهم ما المكتوبفى تلك الورقه .. انه مكتوب باللغه الهيروغليفيه .. وبحثت عن كتب لمعرفه كيفيه الترجمه من والى العربيه والهيروغليفيه .. ولكن هناك مشكله .. } فرد ( الرازى ) { وما هى .. لقد وجدت تقريبا كل شيء ومع ذلك تائه وهناك مشكله } فقال ( السباعى ) { اللغه الهيروغليفيه كما فهمت من كتاب الترجمه يمكن ان تقرا من اليسار او من اليمين او من فوق او من تحت والورقه بها العديد من الجمل ولا ادرى .. من اين ابدا .. اريد مساعدتكما لنعرف ما علاقه ( جابر ) بهذا الكتاب وتلك الورقه .. ماذا قلتما } وبعد تبادل للنظرات بين ( ابو سمره ) و( الرازى ) قالا فى نفس واحد { نحن معك } ، فارتسمت ابتسامه على وجه ( السباعى ) وقال { يا ( رازى ) لابد ان تستغل وجودك فى الغرفه مع ( الصعيدى ) لتعرف اى معلومه ممكنه ، اريدك ان تكون لطيفا للغايه معه ، اترك حربك معه الان ، وانت يا ( ابو سمره ) اريدك الا تتسرع وتتفرغ لترجمه قطعه البردى .. اتفقنا } ، فاندهشا من كميه الطلبات والاوامر وقالا معا { وانت ؟؟} فقال { انا ساحاول ان اقرا ذلك الكتاب الاسود بمعرفه كتاب الترجمه لافهم الى اى شيء يهدف ( جابر ) ، وماذا يريد ولكن اولا اتاكد انه هو نفس الكتاب } ، فقال له ( الرازى ) { اذا ماذا سوف تفعل هل ....؟؟ } فقال له ( السباعى ) بعد ان فهم ماذا ينوى ان يقول { نعم بالضبط ، ساقتحم عش الدبابير مره اخرى } ، فحذره ( ابو سمره ) { لابد ان تحترس تلك المره .... } ولم ينه كلامه حتى وجدوا ( حسن ) يمر وهو يجرى وورائه اخاه ( حسين ) ، فسأل ( السباعى ) ( حسين ) قائلا { لماذا اخوك يجرى هكذا ، اتعلم لو جرى هكذا فى المباراه لكنتم تعادلتم معنا .. } وسمعوا ضحكه مكتومه أتت من ( الرازى ) تعليقا على ما قال ( السباعى ) ، لم يهتم به ( حسين ) وقال ( للسباعى ) { ( باسم ) فى المستشفى .. ونحن ذاهبان لرؤيته الان } فقال له ( السباعى ) بتعجب { المستشفى … لماذا ؟!! } فرد عليه ( حسين ) فى عجاله من امره { لا ادرى قال لنا احد الاصدقاء انه ذهب للمستشفى فى حاله خطيره مصابا بكدمات وكسور ونحن ذاهبان للطمئنان عليه } ومضى ( حسين ) فقال لهما ( السباعى ) { لقد علم بما حدث .. } فقال له ( الرازى ) متلهفا { من … ؟ } .