هذا الرد كله على (هريجي أو هراجائي أو ها رجائي لا أدري -والله- لعله يفيدنا بذلك) الذي وعدته بالأمس أن أرد عليه التاسعة صباحا ولم يأت ونحن في الانتظار. وعليه إذا جاء أن يقرأ كل حرف سطرته كما فعلت أنا في كلامه.
وجزى الله أخي طالب الفردوس خير الجزاء.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الصالحين وصحابته الغرّ الميامين؛ أما بعد،
(اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين)
أولا:
بعد أن قرأت الكلام الذي سطرتَه هنالك وجدت ثلاثة أمور:
1)لا يمكن للمرء أن يتبين من كلامك أشيعي أنت أم سني؟!!!ولعمر الله تلك سوءة عظمى، وفضيحة كبرى.
2)المرء لا يستطيع أن يقف لك على رأي، تسبهم ثم تقول لكن هم صحابة وكل الناس تصيب وتخطئ.!!!!!!!!!!!!!!!!
3)أنت لا تمتلك فلترة للأخبار ولا للكتب التي تقرأها هذا إن أحسنت بك الظن.
بعض نقولاتك من كتب الشيعة المتعصبين أمثال مروج الذهب للمسعودي أو من كتب القصاصين أمثال خالد محمد خالد أو من كتب البلاغييين أمثال سيد قطب وأنت في غير ذلك تنقل من مواقع على الشبكة ما خف وثقل وما ضل ولم يهتد من الأخبار مثل هذا الموقع الشبكة الشيعية العالمية!!
http://www.shiaweb.org/books/haqiqa/pa14.html.
ثانيا:قلت:"من مثالب عثمان أنه ولى أقرباءه وصرف الأموال لهم وضرب عمارا وابن مسعود ونفى أبا ذر رضي الله عنهم جميعا".
الرد:أولا: اعلم أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بشر عثمان بالشهادة.
روي البخاري بسنده عن أنس رضوان الله عليه: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) صعد أُحدا وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم، فضربه برجله وقال: اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان".
وحديث أبي موسى الأشعري في البخاري كذلك قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين جاء عثمان: "ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه".
عن مُرَّةَ بن كعب قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وذكر الفتن فقربها، فمر رجل مقنع في ثوب، فقال : هذا يومئذ على الهدى، فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ، قال : فأقبلت عليه بوجهه ؛ فقلت : هذا ؟ ! قال : نعم . والحديث حسن صحيح كما في مشكاة المصابيح.
ندلف إلى دحض الشبهة
قال الإمام ابن العربي رحمه الله في كتابه العواصم من القواصم:
"هذا كله باطل سندا ومتنا...وأما ضربه لعمار وابن مسعود ومنعه عطاءه فزور، وضربه لعمار إفك مثله ولو فتق أمعاءه ما عاش أبدا!!!
وقد اعتذر عن ذلك العلماء بوجوه لا ينبغي أن تشتغل بها؛ لأنها مبنية على باطل، ولا يُبنى حق على باطل ولا تذهب الزمان في مماشاة الجهال فإن ذلك لا آخر له(...وفيه قول ابن مسعود رضي الله عنه:بايعنا خيرنا ولم نَأْلُ""ولينا أعلانا ذا فوق ولم نأل" في عثمان).....
وأما نفيه أبا ذر إلى الربذة فلم يفعل، كان أبو ذر زاهدا وكان يقرع عمال عثمان ويقول لهم :"والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم"،
ويراهم يتسعون في المراكب والملابس حين وجدوا فينكر ذلك عليهم، ويريد تفريق جميع ذلك من بين أيديهم وهو غير لازم؛ قال ابن عمر وغيره من الصحابة- رضوان الله عليهم- (وهو الحق): "ما أديت زكاته فليس بكنز"،
فوقع بين أبي ذر ومعاوية كلام بالشام فخرج إلى المدينة فاجتمع إليه الناس، فجعل يسلك تلك الطرق، فقال له عثمان: "لو اعتزلت" ،معناه إنك على مذهب لا يصلح لمخالطة الناس فإن للخلطة شروطا وللعزلة مثلها، ومن كان على طريقة أبي ذر فحاله يقتضى أن ينفرد بنفسه أو يخالط ويسلم لكل أحد حاله مما ليس بحرام في الشريعة، فخرج إلى الربذة زاهدا فاضلا وترك جلة فضلاء، وكل على خير وبركة وفضل، وحال أبي ذر أفضل، ولا تمكن لجميع الخلق، ولو كانوا عليها لهلكوا...........
(وأما توليته أقرباءه) ..وأما معاوية فعمر ولاه بل جمع له الشامات كلها، وأقره عثمان بل إنما ولاه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- لأنه ولى أخاه يزيد فاستخلفه يزيد فأقره عمر لتعلقه بولاية أبي بكر لأجل استخلاف وليه له، فتعلق عثمان بعمر وأقره، فانظروا إلى هذه السلسلة ما أوثق عراها وأشد سردها!! وليس بعدها مثلها أبدا.!!
وأما عبد الله بن كريز فولاه كما قال:" لأنه كريم العمات والخالات"(من آل البيت)..
وأما تولية الوليد بن عقبة.....قال عثمان:"ما وليته لأنه أخي وإنما وليته لأنه ابن أم حكيم البيضاء عمة رسول الله (صلي الله عليه وآله وسلم) وتوأمة أبيه".
(وكان الوليد يلي لأبي بكر صدقات قضاعة وكان منه بمنزلة عمرو بن العاص في الحرمة والثقة والكرامة وكان قائده إلى شرق الأردن ثم كان أميرا على بلاد بني تغلب ثم صدرا من خلافة عمر ثم ولاه عثمان الكوفة )
والولاية اجتهاد وقد عزل عمر سعد بن أبي وقاص وقدم أقل منه درجة"
إلى آخر هذا الذي حاصله بطلان كل هذه الروايات إذا كلها من إخباريين وقصاصين من روايات أبي مخنف والواقدي وغيرهما
وأما هذه الكلمة الباطلة التي نقلتها عن أبي سفيان رضي الله عنه فلا وجود لها إلا في مروج الذهب لللمسعودي الشيعي المتعصب
وأما محمد بن أبي بكر
فقد ثبت يقيناً أن أحداً من الصحابة لم يرض بما حلّ لعثمان ?، فضلاً أن يكون قد أعان على قتله. فقد ثبت عن الحسن البصري رحمه الله –و هو شاهد عيان كان عمره وقتها أربع عشرة سنة– عندما سُئِل «أكان فيمن قتل عثمان أحد من المهاجرين و الأنصار؟». فقال: «لا! كانو أعلاجاً من أهل مصر» (تاريخ خليفة (ص 176) بسند صحيح).
و كذلك الثابت الصحيح عن قيس بن أبي حازم أن الذين قتلو عثمان ليس فيهم من الصحابة أحد. أخرجه ابن عساكر في تاريخه، ترجمة عثمان (ص408).
و لكن عثمان أمرهم بعدم القتال و شدّد عليهم في ذلك.
وهذا لا ينقض أن منهم محمد بن أبي بكر، فإن هذا الأخير ليس من المهاجرين ولا من الأنصار ولا حتى من الصحابة أصلاً وإن كانت له رؤية(في رأي بعض أهل العلم)(على افتراض أنه قتله أصلا)، وإنما هو من التابعين. ولم يكن له فضل، ولا عرف بجهاد ولا فقه ولا زهد. وليراجع مع ذكره شيخ الإسلام عنه في منهاج السنة.
وكان الحسن البصري لا يسميه إلا الفاسق، كما روى ابن سعد في الطبقات بإسناد صحيح. بل روى الخلال بإسناده، عن ربيع بن مسلم، قال: سمعت الحسن بن أبي الحسن يقول: العنوا قتلة عثمان، فيقال له: قتله محمد بن أبي بكر، فيقول: «العنوا قتلة عثمان، قتله من قتله».
وأما عمرو بن الحمق الخزاعي فهو له حديثان عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وليس فيمن دخل على عثمان إلا من رواية من طريق الواقدي الكذاب والكلبي السبأي الكذاب وابن أَبي مِخْنَف الرافضي. وقد جاءت مرسلة عن رجل مجهول حدث عبد الكريم بن الحارث. وجاءت من مرسل صالح بن كيسان، ولا تصح فإن الراوي عنه عيسى بن يزيد لم يدركه. وجاءت من مرسل الزهري، ولا تصح فإن الراوي عنه عثمان بن عبد الرحمن ممن يضع الحديث.
ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية كلاماً فقال:
"وأما ما يذكره بعض الناس من أن بعض الصحابة أسلمه ورضي بقتله، فهذا لا يصح عن أحد من الصحابة أنه رضي بقتل عثمان رضي الله عنه، بل كلهم كرهه، ومقته، وسب من فعله".
رقـم الفتوى : 23900
عنوان الفتوى :محمد بن أبي بكر بريء من دم عثمان "رضي الله عن الجميع"
تاريخ الفتوى :10 شعبان 1423 / 17-10-2002
السؤال :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين أما بعد ،،،،
السؤال هو : هل صحيح أن الصحابي "محمد بن أبي بكر" قتل الخليفة الثالث "عثمان بن عفان" رضي الله عنه وأرضاه وما كان دوره بالفتنة إن وجد ؟
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمحمد بن أبكر الصديق من صغار الصحابة إذ ولدته أمه أسماء بنت عميس في طريقها من المدينة إلى مكة في حجة الوداع، وقد تربى في حجر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لأنه كان تزوج أمه.
قال ابن عبد البر : كان علي يثني عليه ويفضله، وكانت له عبادة واجتهاد، ولما بلغ عائشة قتله حزنت عليه جداً، وتولت تربية ولده القاسم ، فنشأ في حجرها فكان من أفضل أهل زمانه. انتهى
وكان محمد بن أبي بكر أخذ على عثمان وخرج عليه، والصحيح انه لم يقتله ولم يشترك في قتله، بل إنه لما دخل على عثمان في الدار ذكره بمكانته من أبيه، فخرج عنه نادماً على فعله.
قال ابن كثير في البداية والنهاية: فقال: أي عثمان مهلاً يا ابن أخي فوالله لقد أخذت مأخذاً ما كان أبوك ليأخذ به، فتركه وانصرف مستحيياً نادماً، فاستقبله القوم على باب الصفة فردهم طويلاً فدخلوا، وخرج محمد راجعاً. انتهى
وقد ذكرت بعض الروايات أن محمد بن أبي بكر شارك في قتل عثمان أو قتله، فقال ابن كثير بعد ذكرها: والصحيح أن الذي فعل ذلك غيره، وأنه استحى ورجع حين قال له عثمان: لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها، فتندم من ذلك وغطى وجهه ورجع، وحاجز دونه فلم يقدر، وكان أمر الله قدراً مقدوراً، وكان ذلك في الكتاب مسطوراً. انتهى
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
وأما قول عائشة فقد رواه ابن تيمية في منهاج السنة وقال كذب.
وفي الرواية نصر بن مزاحم وهو رافضي جلد تركوه وفي حديثه خطأ واضطراب كثير وفيه سيف بن عمر قيل فيه: فلس خير منه، واتهم بالزندقة.
__________________
قال الله عز وجل:
"وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ"سورة الأعراف(170)
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق . لا يضرهم من خذلهم . حتى يأتي أمر الله وهم كذلك "مسلم
آخر تعديل بواسطة على سبيل الحق ، 31-08-2011 الساعة 05:07 PM
|