الثامنة :
يصورالقرآن صورة بديعة للمسلم قبل أن ينعم بالإيمان وبعد أن وهبه الله قبس
النور الهادى .. فالإيمان عندما دخل قلوب المسلمبن أحياهم بعد موات ،
وأطلق فيهم هذه الطاقة الجبارة من الحيوية والحركة .
لقد كانت قلوبهم
مواتا ، وكانت أرواحهم ظلاما .. ثم إذا بالإيمان يغمر قلوبهم فتهتزوتربو ،
وإذا أرواحهم يشرق فيها النور فتضيئ .. ويفيض منها النور فتمشى به فى
الناس تهدى الضال وترشد الحائر وتطمئن الخائف .
أفمن نفخ الله فى
روحه الحياة وأفاض على قلبه النور يتساوى مع الغارق فى ظلمات الكفر
والجهالة .. لا وألف لا .. إنهما عالمان مختلفان .. عالم يعيش فى النور
ويقود الناس بالنور إلى النور .. وعالم يعيش فى ظلام دامس ، ولكنه مزين له ،
فهو لا يريد الخروج من الظلمة ، والنور من حوله رائع عظيم .
__________________

العلم النافع .. صدقة جارية
|