الثانية عشرة :
يضرب الله مثلا لفريقين ..فريق يفترى الكذب فينكر أن القرآن كتاب الله
المنزل على نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)، وفريق المؤمنين الطائعين ،
ويمضى المثل ليوضح مآل كل فريق .. فالفريق الأول يعرض فى مشهد يوم القيامة
على الأشهاد ليلعنوهم جزاء كذبهم وافترائهم ، والفريق الآخر هم المؤمنون
المطمئنون ، ويبين لهم القرآن ما ينتظرهم من نعيم .. الفريق المكذب مثل
الأعمى والأصم والآخر كالسميع والبصير .. إن افتراء الكذب قى حد ذاته جريمة
نكراء ، فما بالك حين يكون هذا الافتراء على الله فيكون عقابهم الخزى
والتشهير فى ساحة العرش الإلهى .. إن هؤلاء المشركين يريدون الحياة كلها
اعوجاجا حين ينصرفون عن استقامة الإسلام ، فإذا رضوا بأن يكونوا عبادا لغير
الله نشأت فى نفوسهم الذلة ، والله يريدها أن تنشأ على الكرامة ، ولذلك
فهؤلاء هم الخاسرون خسرانا حقيقيا فى مقابل الفائزين بجنات النعيم خالدين
فيها .
وقد وردت سبع آيات فى هذا الجزء من القرآن تشير إلى هذا المثل المضروب للفريقين . اذكر أرقام الآيات واسم السورة الكريمة .
__________________

العلم النافع .. صدقة جارية
|