الخامسة عشرة :
دخل الأخنس دار أبى جهل
فقال : يا أبا الحكم ، ما رأيك فيما سمعت من محمد؟ فقال أبوجهل : تنازعنا
نحن وبنو عبد مناف الشرف.. أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا
فأعطينا ، حتى إذا تجاثينا على الركب وكنا كفرسى رهان قالوا منا نبى يأتيه
الوحى من السماء ، فمتى ندرك هذه ، والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه . فقام
عنه الأخنس وتركه .. وهكذا كان القوم يستمعون إلى كتاب الله ثم يتناجون
بين بعضهم البعض بما سمعوه .. ولكنهم حفاظا على مكاسبهم الزائفة وعصبياتهم
التافهة كانوا يطلقون التهم على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيقولون
إنه مسحور .. فضربوا للرسول المثل بالسحر فضولا فما نبى الله بمسحور ولم
ينالوا غير الضلال وضاقت بهم السبل وتاهوا كل متاه .
وقد نزلت آيتان كريمتان فى هذا الجزء من القرآن تشيران إلى هذا المعنى . اذكر رقمى الآيتين واسم السورة الكريمة
__________________

العلم النافع .. صدقة جارية
|