أيها العلمانيون العرب، كونوا أكثر شجاعة، وتخلوا عن "تكتيك" العلمانية، وأسفروا عن وجْه إستراتيجيَّة إلْحَادِكم القبيح، وإذا كان نموذجُكم الذي تقتفونه حذو القُذَّة بالقُذَّة هو العلمانية التي نجحتْ نسبيًّا في الغرب، فنُعْلِمكم ونُذكركم ونبشِّركم أنَّكم ستفشلون في منطقتنا؛ لأنكم لن تواجهوا هنا كنيسة مُهْتَرئة و"إكليريوسًا" فاسدًا، وكتابًا مُحَرَّفًا، وإنما ستُواجِهون هنا ربَّ العالمين وقرآنَه المبين، وسُنَّة نبيِّه الأمين، وأهْل السُّنة والجماعة الميامِين.
عودوا إلى رُشْدكم قبل الهزيمة، وإن كنتُم في ريبٍ مما نقول، فاسْمعوا قولَ الله - تعالى -: ﴿ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [المجادلة: 21].
وإنْ ركبتُم رؤوسَكم، وأبيتُم إلاَّ الإصرار، فأبشروا بالنتيجة الحتميَّة الخائبة لخُططِكم؛ قال - جلَّ وعلا -: ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 227].
|