دعوات مشبوهة لتحويل جمعة 9 سبتمبر إلى ثورة مسلّحة
Date: 2011-09-06 11:32:08
دَعَت صفحاتٌ على شبكة التواصل الاجتماعية "فيس بوك" إلى تحويل جمعة 9 سبتمبر - التي دعت إليها بعض الحركات السياسية تحت شعار "تصحيح المسار"، ورفضتها التيارات الإسلامية-، دَعَت إلى ثورة مسلّحة "تحاصِر جميع وحدات الجيش المصري في كل مدن مصر بأعداد كبيرة"؛ لتحرير مصر من "المجلس العسكري الإسرائيلي" بحسب تعبير إحدى هذه الصفحات.
فقد نشرت صفحة "ثورة الغضب المصرية الثانية" تصريحًا للأدمن: "سلميه ماتت فى العباسيه خلاص ،،، ماسمعش حد لما نضرب يقولى سلميه تانى لو سمحتوا!".
ونقلت رسالةً - ذات لهجة غير مطمئنة- من أبناء إحدى محافظات الصعيد - حملت توقيعهم-، إلى المجلس العسكري مضمونها: أن هذه المحافظة "بها الآن سلاح يكفي لتحرير فلسطين من الصهاينة؛ فلا تدعونا إلى استخدام العنف معكم.. وموعدنا يوم 9 / 9"، بحسب ما نشرته الصفحة.
فيما حملت صفحة "المجلس الأعلى لحماية وتحقيق أهداف الثورة المصرية"، مطالبات بحصار جميع وحدات الجيش في كل مدن مصر بأعدادٍ كبيرةٍ، كوسيلة للضغط على ضباط الجيش لحماية الثورة والانضمام إلى الثوار، والتوجّه نحو وزارة الدفاع ومبنى التلفزيون واقتحامه، وإعلان البيان الثوري الأول، مصدّرةً الدعوة بجملة "ضباط الجيش المصري بانتظاركم يوم الجمعة".
وقد نشرت الصفحة عددًا من السيناريوهات التي تشرح طريقةَ الاستيلاء على المدرعات والسيطرة عليها، وإتباعها بتكوين مجموعات مسلّحة، كما نشرت دروسًا مجمّعةً عن حروب العصابات، إضافة إلى شرح طرق صناعة قنابل المولوتوف، والمقلاع، وغيرها.
وعلى صفحته الخاصة على "فيس بوك"، صرّح العقيد عمر عفيفي - الذي يؤكّد دائمًا على تواصله مع مجموعات صغيرة وكثيرة منتشرة في محافظات مصر-، أن "ثورة 9/9 ستعتمد علي الإجهاد الدائم والتشتيت الدائم وسياسة الكر والفر والنفس الطويل"، وأكّد أن لديه "حساب دقيق بكل قدرات القوات المسلحة والشرطة وقدراتهم علي الانتشار بالعدد والسيارة وفردة الكاوتش، وسيتم السيطرة عليهم جميعًا"، ووجّه إلى "ضرورة تجهيز الأسطح باللازم، وتشكيل فرق الحماية من علي المرتفعات (الأسطح والبلكونات) والكلبشات البلاستيك للأسري وهي رخيصة"، على حدّ قوله.
وأكّد على أنه "علي الشباب تجهيز وسائل إعاقة سير المركبات، وغلق أماكن التظاهرات - ووسائل إعاقة الكاوتش بسيطة ومعروفة للجميع (خشبه بمسامير)- ووسائل غلق الأماكن الكاوتش "المولّع" وبلوكات الأرصفة لتحضير مسارح التظاهرات من الآن"، موجّهًا الجميع إلى "تحضير الكاوتش ونظارة الغطس وزجاجة مياه للشرب ووسائل الدفاع عن النفس المختلفة".
جديرٌ بالذكر أن حزب النور، والجبهة السلفية، وجماعة الإخوان، وحزب الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية أعلنوا رفضهم للمشاركة في هذه الجمعة، مؤكدين على رفضهم لأي فعالية يمكن أن تؤدى إلى صدام مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إضافة إلى أن الداعين لهذه المليونية لم يتفقوا على أهداف محددة؛ بل تم وضع أهداف كثيرة بعضها جزئي.
فيما صرّح المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية أن الدعوة السلفية لن تشارك في جمعة "تصحيح المسار"، مؤكّدًا أنه "لا يلدغ المؤمن من جحرٍ مرتين".