عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-09-2011, 03:35 AM
الصورة الرمزية عاشقة الطفولة
عاشقة الطفولة عاشقة الطفولة غير متواجد حالياً
Faculty of Veterinary Medicine, South Valley University
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
العمر: 31
المشاركات: 6,901
معدل تقييم المستوى: 22
عاشقة الطفولة is on a distinguished road
افتراضي

(الليبرالية) تقوم في الأصل على ( الحرية )، الحرية في الاعتقاد وفي العبادة وفي التصرفات وفي العلاقات الاجتماعية وفي غيرها من أنواع السلوك، وهي تدعو المشرعين ومن يسن القوانين في جميع البلاد ألا يجعلوا هناك أمراً يقيد حريات الناس فلا دين ولا عرف ولا قيم تحكم الحريات طالما أنها لا تضر الآخرين!! فقط هذا هو الشرط الذي يصرحون به، أما أحكام الدين وما تعارف وأجمع عليه العقلاء أو سلم العارفون أنها من الأخلاق والقيم فلا يعترف به عند الليبراليين.

وحتى أكون واضحاً أكثر، فلا مانع عند الليبرالي أن يتزوج الرجل أخته!! أو ينكح أمه!! أو ابنته!! طالما يحصل الأمر بالتراضي ويجب على القانونيين أن يسمحوا بهذا لمن يريده، فالناس أحرار في علاقاتهم الجنسية، وإن صاح البعض من كتابنا أنه لا يقر بهذا ولا يرضى به فهذا لخوفه من ردة فعل مجتمعه وإلا فإن مفهوم الليبرالية لا يتعارض وهذه الفواحش والجرائم.

ولا مانع عند الليبراليين أن يتزوج الرجل رجلاً آخر، أو المرأة امرأة أخرى!! فالناس أحرار في اختيار شركائهم، ولهذا لا نستغرب أن تخرج علينا ليبرالية أكاديمية وتصرح بهذا وتقول إنها تدافع عن الرجل الذي يريد الزواج برجل آخر!! أو المرأة التي تريد الزواج من امرأة أخرى، والبلية التي تضحك أن هذه الليبرالية تقول أنا أمنع أبنائي من هذا لأنني أم!! وأسمح به لغيرهم لأنني حقوقية!! وكان يفترض أن تقول أنا أمنع هذا في بيتي لأنني أخاف من ردة فعل زوجي وأقربائي وأسمح به خارج البيت لأنه مبدئي وفكري!!

الليبراليون ليس عندهم أي مشكلة في أن يكون الإنسان اليوم مسلماً موحداً وغداً هندوسياً يعبد البقر وبعده يرجع ويصلي مع المسلمين ثم يعتنق اليهودية ويتبع التوراة المحرفة ثم يرجع مسلماً ويحج مع المسلمين ثم يكون ملحداً لا يؤمن بالإله... وهكذا، فالليبرالية لا تفرق بين اعتناق الإسلام أو عبادة بوذا أو السجود للأصنام أو نفي وجود الرب، فهذه اختيارات شخصية وتصورات ذهنية لا أكثر ولا ينبغي أن تؤثر في القوانين أوالحقوق أو العلاقات الإنسانية، فالعقيدة والدين ليسا أهم من الثياب التي يلبسها الإنسان ويغيرها متى شاء وينزعها متى شاء!!

الليبراليون يرون الناس أحراراً فيما يأكلون ويشربون ويلبسون، فشرب العصير الطيب مثل شرب الخمر الخبيث طالما لم يتسبب في الإضرار بالغير، ولبس الحجاب ليس أفضل من لبس (البكيني) أمام الرجال بل ربما التعري عندهم في كثير من الأحيان أفضل، وأكل الحلال مثل أكل الحرام سواء، فالناس أحرار فيما يفعلون ولا يحق لكائن من كان سواء كان مفتياً أو مربياً أو داعياً الى الله أو واعظاً أن ينفر الناس أو يحرم عليهم ما يريدون!! فالحجاب الشرعي قطعة قماش لا أكثر مثل ملابس البحر العارية والفرق فقط في عادات ا لناس وأفكارهم.
رد مع اقتباس