{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }
هذه الآية كم أحبها
لو تأملتها ستجد فيها إشارة عظيمة لرحمة ربٍ رحيم
يبدو ذلك جلياً فى القول : فَتَابَ عَلَيْهِ
هذا الأمر الواضح ولكنى لم أقصد إلى ذلك المعنى الواضح
أنظر للفعل : فَتَلَقَّى وهنا يتضح سر الرحمة
آدم عليه السلام هو الإنسان الأول
لم يمر بتجربة التوبة من قبل
هو لا يعرف كيف يتوب وبماذا يدعو
فتأتى رحمة الله لترسل له الكلمات التى يتضرع بها إلى ربه
لكى يتوب عليه .. الله سبحانه وتعالى هو الذى أراده أن يتوب
فعلمه كيف يتوب
ثم تأمل حرف الفاء الذى يوضح السرعة والتعجيل بالأمر ,
الله سبحانه وتعالى لم يترك آدم يتعذب حتى بتفكيره
فبمجرد وقوع الفعل من آدم عليه السلام
كانت الكلمات وكانت الرحمة
سبحانك أيها الرب الرحيم