المدرسين لايخافون من احد
اري ان نذهب جميعا للمدارس ونوقع في دفتر الحضور والانصراف وبعد ذالك نحضر الطابور عادي خالص وبعد انتهاء الطابور يتجه كل مدرس الي فصلة ويقوم بالترحيب بالطلاب لان دة اول ايام الدراسة ويجب العمل وان يفرح الطلاب معنا ونفهم الطلاب لماذا لانريد العمل ونريد الاضراب حتي نكون قدوة امام طلابنا .وبعد كدة ممكن نضرب ونشوف اللي حيحصل اه ... وانا أري الا يضرب المعلمين عن العمل. فإذا كان المعلم يمثل قيادة فكرية لطلابه، فأن ذلك ينطلق من طبيعة تأهيله المهني في مؤسسة إعداده، إذ أن تدريبه وإعداده، وممارسته لعمله في المدرسة يجعل منه شخصياً قادراً على التنظيم والمناقشة والإقناع، ونيل ثقة الآخرين، مما يجعله أقدر من غيره على لم شمل الطلاب وأولياء الأمور في المجتمع المحلي لمناقشة قضايا معينة، أو لاجتماع لحل مشكلات تشعر بها الجماعة، أو حفز الناس على الإسهام في مشروعات خدمة البيئة، أو تقديم العون المادي أو المعنوي لمن يحتاجون إليه.
ويفرض هذا الدور على المعلم أن يكون محط أنظار الآخرين بصفة دائمة، مما يتطلب منه الحرص على التحلي بحسن المظهر سواء في اللبس أو السلوك العام، كما يفرض عليه اختيار مرافقيه وأصدقائه، وأماكن تمضية وقت فراغه بشكل دقيق يحافظ على مكانته التي يتبوأها بين أفراد مجتمعه.
ولعلنا نخلص مما سبق إلى أن المدرسة حلقة في سلسلة تبدأ في المنزل وتمر بالمدرسة وتنتهي بالمجتمع، وطالما ظلت هذه الأطراف مشتركة في الحلقة، فإن المعلم مكونه شخصياً مؤهلاً للريادة الاجتماعية وقيادة فكر المجتمع يقع عليه عبء القيام بدور لقدوة في العبادات والسلوك والفكر، إذ لا سبيل أمامه سوى أن يكون عند حسن ظن المجتمع به، أو فليعتزل مهنة التعليم برمتها.
والمعلم عندما يقوم بهذا الدور ، فإنما لا يخدم المجتمع المحلي والمدرسةفحسب ، إنما يخدم نفسه أيضاً، فهو يحظى بالمكانة الاجتماعية والاحترام منجميع فئات المجتمع، كما أنه يحظى قبل ذلك وبعده برضى من الله سبحانهوتعالى عن عمله في قيادة الجماعة نحو طريق الرشاد
|