الخطر الحقيقى على الدراسة أن يشعر المعلم بالظلم والغبن ، ويشعر أن كرامته مهانة ، وكيف أن أحدا لايسمع صوته ، وكيف أن رئيس الوزراء نزل لمقابلة ثلاثة آلاف أستاذ جامعة و قد رفضوا أن يقابلوه، ولكنه صم الآذان عن سماع صوت وهدير مئة ألف معلم ، فأين كرامة المعلم إذن ؟ وهل من فقد الكرامة يعتبر قادرا على يعلمها ؟ وأين كرامة المعلم وهم يقولون بغباء ليل نهار أن وزارة التربية والتعليم غير منتجة فكيف هذا وهى تنتج عقولا وتصنع حضارة ؟ وهل أصبح من ينتج العجول منتجا ومن يصنع العقول ليس منتجا ؟ ما لكم كيف تفقهون ؟
المعلم ليس جشعا ، ولقد صبر عقودا ، ولكن بلغ السيل الزبى ، وها هو قد نفض عن عينيه الكرى واستيقظ ليصلح التعليم ومعه وضعه المادى المهين وكرامته .
المعلم يريد تعليم مميز لكل فئات الشعب وليس للطبقة العليا ، وذلك بإصلاح كل جوانب العملية التعليمية ، وأولها إصلاح حال المعلم لأنه حجر الزاوية فى العملية التعليمية .