عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 16-09-2011, 01:15 AM
الصورة الرمزية عبدالباسط يوسف محمد البياع
عبدالباسط يوسف محمد البياع عبدالباسط يوسف محمد البياع غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
العمر: 57
المشاركات: 338
معدل تقييم المستوى: 14
عبدالباسط يوسف محمد البياع is on a distinguished road
Opp أعزائي المعلمين



رد على أخ قد أخطأ في حقي وهو من المعلمين بالتربية


أولا // أشكرك على إهانتك

ثانيا // وهو الأهم أنا معلم وليس لي دخل سوى وظيفتي .

ثالثا // لا أعطي دروسا خصوصية أو مجموعات في المدرسة .

رابعا // الشهيد علينا هو الله العزيز القدير .

خامسا // والأهم ــ والذي أدعو الله أن تتفهمه جيدا من أخ أو إنسان عادي خوفا من أن كلمة (أخ) تثير مشاعرك وتغضبك ــ هو النظر في أعمالنا ، وأقسم لك بالله ما اشتريت أرضا إلا بعد أن تركت الدروس الخصوصية ، والأرض ليست بالكثير ، لكن المهم أن تعرف أن البركة هي كل شيء في الأرزاق ، فكثيرا من الناس يعيشون كالساقية في الحياة ، ولن يقدّر الله لهم إلا رزقا معينا لن يتحصلوا إلا عليه ، مهما فعلوا ، ومهما عملوا من أعمال كثيرة ، وهنا لا أدعو للتكاسل ( حاشا لله ) لكن علينا الأخذ بالأسباب وترك الرزق على الله .

ومن فضلك لو كنت صادقا فيما ادعيت أنك تعمل ( 3 ) ثلاثة أعمال بجوار عملك ولم تستطع كفاية أولادك فانظر إلى أموالك وستجدها والله العظيم يدخلها ما هو حرام ( وأنا آسف عزيزي ) ولكن لأني مؤمن وعليّ نصحك وأعلم أننا لا يمكن أن نكونوا صادقين وديننا هو الكاذب .

وإليك هذه الطرفة الصادقة :

أن أحد الأشخاص ذهب لشيخ يلتمس فيه الصدق والإخلاص ، وقال له : يا شيخ ، إن لي بعض الأطفال ولم أكفهم المعيشة . (( وكأن لسان الحال ينطبق عليك ))
فقال الشيخ له : هل تعمل .
فقال الرجل : نعم .
فقال الشيخ : وكم تأخذ أجرا .
فقال الرجل ــ على سبيل المثال الحالي ــ : عشرون جنيها.
فقال الشيخ : خذ من صاحب العمل خمسة عشر جنيها .
فتعجب الرجل وقال يا شيخ ؟؟؟
فقال الشيخ : أجئتني سائلا أم مجيبا .
فقال : سائلا .
فقال له الشيخ : أواثق أنت من إيماني .
فقال الرجل له : نعم .
فقال الشيخ : إذن لا تجادلني .

وعاد الرجل وعمل بالنصيحة ، وكانت النتيجة أسوأ مما ذي قبل .
فهرول الرجل ــ بعد المدة التي اتفقا عليها ــ إلى الشيخ وأعلمه أن الأولاد كادوا يأكلونني من الجوع .

فقال الشيخ : إذن خذ عشرة جنيهات ولا أراك إلا بعد شهر .
فعاد الرجل وهو مهموم ، أينفذ كلام الشيخ ، أم يضرب به عرض الحائط ، لكنه في النهاية صمم أن ينفذة .

وبعد أول يوم بدأ الطعام يزيد عن حاجة الأولاد ، وبدأت الأولاد تشبع على غير عادتها ، وبعد أيام معدودة بدأ الرجل في توفير بعض النقود التي اشترى بها ملابس جديدة لهم ، وبعد الفترة المحددة ، ذهب الرجل وعليه من الثياب الجديدة ما شاء الله .

والشاهد هنا

أراد الرجل أن يعرف لما حدث حقيقته .
فقال الشيخ : كنت تعمل وتأخذ ما لا تستحقه من أجر ، ودخل فيه مالا يحق لك ، وهو محرم عليك ، فكان الحرام يأكل الحلال ، وعندما أخذت ما يحل لك وخرجت الأموال الحرام منه ((( بارك الله لك فيه ))).

فالبركة أخي الكريم ــ ( حتى لو لم تقبل هذه الكلمة ) فأنت والله وغيرك أخوة رغما عني وعنك مصداقا لله (( إنما المؤمنون أخوة )) ــ هي ما يجب أن نعيش عليها ، وإلا فليحاسب كل منا نفسه قبل أن نحاسب غيرنا ونتهمه بالجهل .

وعلى كل حال أنا مسامحك ومسامح كل تسول له نفسه بأني لا أريد الإصلاح ، ولو كنت دققت قليلا في مقالي لفهمت ما أعانيه ، وبارك الله لك في أولادك ولا تنسى قول الله تعالى :

(( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ))
رد مع اقتباس