اتصلت بها كالعاده صديقتي
صوتها غريب متضايقه
سالتها مالك صديقتي وحكت لي موقف كانت في الشغل ورن تليفونها زوجها الموقر بيصرخ فيها شفتي اولادك ياهانم مش عارف ادخل البيت وفضل يصرخ وتهدي فيه
الحكايه ان الاولادروحو البيت الاول ودخلو ونسيو مفتاح الشقه في الباب ودخلو غرفتهم وفتحو التليفزيون والتكييف ومش سامعين جرس الباب وطبعا بعد محاولات مستميته من رن الاجراس المتتاليه وكمان رزع الباب فتحوا وروحت المسكينه مرعوبه من غضبه
قلت لها معلش الراجل راجع من شغله تعبان هم اطفال بس لازم يخلو بالهم المره الجايه
اتنهدت
قلت لها صديقتي مالك عادي المواقف دي في الحياه
قالت لي تعرفي البنت الكبيره في خامس ابتدائي ضربها قلت عادي كل اب ممكن يثور ويضرب بنته
قالت والله ما اكلت وكل ماتيجي تقف علي رجلها تتعكز وتجر فيها وتبكي بحرقه وتقول منه لله يارب يموت
يارب يموت دلوقت
قلت لها ياه غلط ليه كده بكت صديقتي وقالت للاسف دي مش اول مره يعمل فيها كده
سرحت وبكيت ممكن تكون قسوه الاب وصلت منتهاها في قلب هذه الفتاه الصغيره
يا كل اب ويا كل زوج كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته فرفقا بالقوارير اياك ودعوه المظلوم وخاصه من اهل بيتك