رفض شعبي وثوري.. للإضرابات بالمدارس والمستشفيات
وسط رفض شعبي وثوري, وديني.. صعد المعلمون والأطباء من إضراباتهم واعتصاماتهم أمس, مما أدي إلي شلل في عدد غير قليل من المدارس والمستشفيات, بالإضافة إلي تعطيل العمل بوسائل النقل العام بالقاهرة الكبري. جاء الرفض بعد إعلان الحكومة مجموعة من الخطوات لتحسين أحوال المعلمين, وتعيين أوائل الخريجين, والاستجابة لبعض مطالب الأطباء والعاملين بالنقل العام.
وعبر أولياء الأمور وجموع المواطنين عن رفضهم لإضرابات المعلمين والأطباء علي وجه الخصوص لتأثير ذلك المباشر علي مستقبل التلاميذ وحياة المرضي.
وأكد الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الإضرابات والمطالب الفئوية سواء كانت من الأطباء أو المعلمين أو غيرهم ليست في التوقيت المناسب, وذلك لأن الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد في المرحلة الانتقالية صعبة, ويجب أن تنتهي تلك المرحلة علي خير.
وقال طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية: إن الجماعة تري أن الوقت غير مناسب لتنظيم المظاهرات أو الإضرابات الفئوية مثل إضراب المعلمين والأطباء.
وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إن مطالب الأطباء والمعلمين وعمال هيئة النقل العام جميعها مطالب مشروعة, ولكنها جاءت في توقيت غير مناسب للمطالبة بها, مشيرا إلي أن البلاد تحتاج إلي الهدوء والاستقرار وليس التظاهر.
وأكد محمود عفيفي المتحدث الرسمي لحركة6 أبريل جبهة أحمد ماهر ضرورة إيجاد حلول عاجلة لحل مشكلات المعلمين والأطباء والاستجابة للمطالب المشروعة لهم, مشيرا إلي أننا طالبنا الحكومة منذ بداية الثورة بإعلان جدول زمني لحل المطالب الفئوية.
وعبر عن ضرورة أن يعي المعتصمون والمضربون أننا في مرحلة انتقالية وعليهم انتظار الحكومة المنتخبة.
وأكد الأطباء استمرارهم في التصعيد وزيادة عدد المستشفيات المشاركة في الإضراب الكلي بالقاهرة والمحافظات حتي تتم الاستجابة لكل مطالبهم.
ورفع الأطباء ـ خلال اعتصامهم أمس أمام مجلس الوزراء ـ سقف مطالبهم, حيث طالبوا بإقالة الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة والسكان.
في غضون ذلك, واصل الأطباء في مستشفي المنصورة الدولي إضرابهم عن العمل لليوم الخامس علي التوالي, واستقبل المرضي بالمستشفي أمس اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية بحزمة من الشكاوي علي رأسها تأخر العمليات بسبب الإضراب.
وقال محمد عبدالجواد موظف بالتأمينات الاجتماعية إنه يرفض إضراب المعلمين لأنه يضر بمستقبل أولاده ويعطلهم عن التحصيل العلمي وأنه لم يعد قادرا علي تحمل نفقات الدروس الخصوصية في معظم المواد.
بينما شدد حمدي مرزوق ـ موظف ـ علي أهمية إصلاح أحوال جميع العاملون بالدولة وعلي رأسهم الأطباء والمعلمون لأنهم من أكثر الفئات المظلومة في البلد, قائلا: رغم أهمية الصحة والتعليم يظل العاملون بهما الأقل دخلا بين جميع العاملين بالدولة بالمقارنة بالعاملين في البترول والكهرباء والضرائب والمالية وغيرها من الوظائف الأخري, مضيفا: طالما استجابت الدولة لكل من قام بعمل إضرابات من قبل فلماذا لا تستجيب للمعلمين والأطباء.
http://www.akhbarak.net/articleview.php?id=2787919