عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 06-10-2011, 06:42 PM
T!to T!to غير متواجد حالياً
عضو خبرة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 2,682
معدل تقييم المستوى: 18
T!to is a jewel in the rough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymaan noor مشاهدة المشاركة
عجز العقل العلمانى
عنوان أكثر من رائع وفيديو رائع ولكنه يؤكد على بديهيات لا يختلف حولها اثنان
أولا : أن المذاهب الانسانية مهما علا شأنها فهى لاتمثل الا جزء واحد من الحقيقة وليس الحقيقة كلها
ثانيا : أن تطور العقل البشرى وممارسة المذاهب على أرض الواقع تتيح لاصحاب المذهب تطوير فكرهم ومذهبهم ومعالجة أوجه القصور فيه .
ثالثا : ( أ ) فعلى سبيل المثال بالنسبة للمجال الاقتصادى ، لقد ظهرت الرأسمالية مع عصر تطور الآلة وعصر الصناعة ، و أتاح هذا المذهب لأصحاب رؤوس الأموال فرص الربح مما ساهم فى انشاء الكثير من المصانع التى ساهمت فى زيادة الانتاج و فى النهضة الصناعية .
( ب ) ولكن نتيجة لاهمال حقوق العمال وازدياد الفقر فى الطبقات العاملة ، ظهر مذهب آخر و هو الشيوعية أو الاشتراكية التى تنادى بحقوق الطبقة العاملة والاهتمام بهم ، و تبنت هذا المذهب مجموعة من الدول وعلى رأسها الاتحاد السوفيتى السابق .
( جـ ) و نتيجة لذلك بدأت الدول الرأسمالية تعيد من تطوير مذهبها الرأسمالى فبدأ الاتجاه الى الاهتمام بالعمال و فرض الضرائب على أرباح أصحاب رؤوس الأموال ، حىتى تستطيع هذه الدول من تحقيق العدالة الاجتماعية بين الطبقات المختلفة للأفراد .
( د ) حتى الدول التى نادت بالشيوعية ( الاشتراكية ) ، اكتشفت ضرورة تعديل مذهبها ، فبدأت تسمح بامتلاك رؤوس الأموال ، و بأن من حق كل فرد أن يمتلك وفقا لطاقته وقدراته وألا يتساوى الجميع الا حسب مساهمته فى الانتاج و حسب قدراته الخاصة والتى تختلف بطبيعتها بين الأفراد .
رابعا : أما الاسلام فالأمر مختلف بينه وبين المذاهب الانسانية ، فالاسلام دين وليس مذهب فلسفى أو اقتصادى ، و لكى يحقق النظام الاقتصادى فى الاسلام الهدف المرجو منه لابد ألا نفصل بين الدين كوازع أخلاقى و بين والمذهب الاقتصادى الاسلامى .
خامسا : يظل السؤال مادام الاسلام يملك نظرية اقتصادية واحدة ( كما يدعى البعض ) ، اذن لماذا لم تتقدم الدول الاسلامية اقتصاديا ، ليس الآن فقط ولكن من قبل أن تختلط الدول الاسلامية بالحضارات الأخرى وبالمذاهب الأخرى ، لماذا كان المجتمع الاسلامى يعيش تحت خط الفقر ، لماذا كان المجتمع الاسلامى مجتمع فى بعض عصوره كان الأغنياء يمتلكون كل شئ والفقراء يعيشون تحت خط الفقر . و لماذا المجتمع الاسلامى الآن يعيش عالة على غيره من الدول الأخرى
سادسا : الاجابة ببساطة لأن المسلمين ابتعدوا عن فكرة الايمان والتى هى أصل ضرورى لنجاح النظام الاقتصادى ( مهما كانت طبيعة هذا النظام سواء رأسمالى أو اشتراكى أو غير ذلك ) ، فالمسلم الحق يدفع الزكاة دون أى رقابة من الدولة ، فهو يدفعها لأن الله أمره بذلك ( هذا يمثل الوازع الدينى )
سابعا : خلاصة القول ، لايعيب المذاهب الانسانية قصورها عن ادراك كل الحقيقة ، فهذه طبيعة العقل البشرى ، كما أنه ليس فى الاسلام نظام اقتصادى واحد يضمن العدالة الاجتماعية الكاملة اذا تحول هذا النظام الى مجرد قوانين ، فإنه سيؤدى حتما الى سيطرة جانب على آخر مع مرور الزمن ولن يحقق الهدف المرجو منه .
ثامنا : الحل الوحيد أن يوضع نظام اقتصادى اسلامى متمثلا فى قوانين تكون منبثقة من الدين ( كمبادئ عامة ) و منبثق أيضا مما وصل اليه العقل البشرى من نظريات اقتصادية انسانية ، مع الاهتمام بتنمية الحس الدينى لدى الأفراد والذى يكفل أن يكون الانسان رقيبا على نفسه ليس فقط خوفا من عقاب القانون ولكن خوفا من عقاب الله فى الآخرة ، فالحس الدينى والايمان هو الكفيل الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية .
تاسعا : يمكننا تطبيق هذا الأمر فى كل مناحى الحياة من اقتصاد وسياسة وعلم واجتماع وغيرهم من أمور الدنيا . فلابد أن نؤكد أنه لايوجد نظام اسلامى واحد ، و لكن يوجد مبادئ عامة تحكمها الشريعة الاسلامية مع ترك التفصيلات للنتاج البشرى والاستفادة من الآخرين والذين سبقونا فى التقدم ، فنأخذ منهم مايتناسب و ما لايتعارض مع المبادئ العامة التى ينص عليها الاسلام .
عاشرا : و بذلك يكون من غير المجدى تسفيه العقل البشرى وماينتجه من مذاهب ، و لكن يجب الاطلاع عليها ودراستها لناخذ منها مايتوافق معنا و مع مجتمعاتنا وما يتوافق مع أصولنا
و فى النهاية شكرا لصاحب الموضوع على موضوعه القيم وجزاك الله خيرا
انا اتفق مع اغلب راى حضرتك
ثامنا حل عملى وجميل ومنطقى
وانا اتفق مع من يريد ان ياخذ من العلوم البشرية الاخرى مايتناسب مع ديننا ومجتمعنا
وفكرة الفديو (اللى الرابط بتاعه اتحذف مش عارف ليه)
انه لابد ان يكون هناك ثوابت وهى تتكون فى الثوابت الدينية
وبعد ذلك ناخذ مايتناسب معنا من افكار ونتاج العقل البشرى
لكن العلمانيين لايريدون ذلك
وبكل غباء يريدون افصاء الدين عن الحياة ككل
نحن لسنا فى اوربا كى نطبق العلمانية بحذافيرها !!
ونحن كشعب يمتلك ايدولجيات وله وازع دينى مختلف عن الغرب
لان بذلك
ستبتعد فكرة الايمان والخوف من الله التى ذكرتها حضرتك
وبالتالى ستزداد حالات العصيان والتمرد تتبعها جرائم
واعتقد انه لن يردع احد فى ذلك الوقت ولا القوانين الوضعية ايضا
يجب ان يجعل الشخص الله نصب عينيه
رقيبا على اعماله يراه فى كل مكان
واعتقد ان هذه الاشياء ستاتى برجوع العبد الى الله
وهى تحتاج الى قائد دستوره كلام الله ورسوله
خلاصة الكلام
اننا لايجب علينا تسفيه العقل البشرى وما ينتج من افكار
بل وجب علينا دراستها والاستفادة منها بمايتناسب مع الدين والمجتمع
ونرفض مقارنة الدين بالافكار الاخرى الفلسفية العلمية
لان الدين انزه من ذلك
فمن الواجب علينا عدم مقارنة اى من هذه الافكار معه بل ناخذ ما يتناسب معه
جزاكم الله خيرا استاذ ايمن
نورت التوبيك