وما زرت غير هاتين المنطقتين، وقبل الشروع في التكلم عما شاهدته ورأيته، أنصح نفسي وجميع المسلمين بالعلم الشرعي، علم الكتاب والسنة لكي يستطيع الإنسان أن يميز بين الحق والباطل، والتوحيد والشرك، والسنة والبدعة، فإن الناس في هذا الزمن عند أن انشغلوا بالدنيا وترك كثير منهم العلم الشرعي حصل الخلل وجهل كثير من المسلمين أشياء معلومة من الدين بالضرورة، وأصبحوا لا يفرقون في كثير من الأحيان بين أهل الحق وأهل الباطل، فإذا أردنا الفوز والفلاح فعلينا بطلب العلم الشرعي، وقد جاءت آيات كثيرة، وأحاديث في الترغيب في طلب العلم منها قوله تعالى: ﴿قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون ﴾، وقوله تعالى: ﴿وقل ربّ زدني علمًا ﴾، وقوله: ﴿فاعلم أنّه لا إله إلاّ الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ﴾، وقال تعالى: ﴿إنّما يخشى الله من عباده العلماء ﴾.
وقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((طلب العلم فريضة على كلّ مسلم))، وقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((من يرد الله به خيرًا يفقّهه في الدّين)). وغير ذلك من الأدلة في هذه المسألة.
وعلى المسلم أن يحذر من الكذب، فإن الكذب خلق ذميم، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولا يجوز له أن يتكلم إلا بما يعلم، قال الله تعالى: ﴿ولا تقف ما ليس لك به علم ﴾، وقال تعالى: ﴿ما يلفظ من قول إلاّ لديه رقيب عتيد ﴾.
|