لعشقى للسينما قصة طويلة بدأت منذ الطفولة
ففى صغرى كلما أرهقهم البحث عنى اهتدوا إلى وجودى فى مكان واحد وهو أمام أحد الحوائط !!
كانت شقتنا قديمة وبسيطة جدرانها مغطاه بالجير مليئة بالقشور و ساهم رشح المياه فى وجود شقوق وهكذا تشكل أبطالى ......
رجال ونساء كبار وصغار أخيار وأشرار لطالموا أبدعوا فى أداء أدوارهم فى حكايات ومغامرات حصرية فقط على سينما الحائط
ومرت الأيام وتحسن الحال وهجرنا الشقة القديمة لاخرى جديدة حديثة حيث لا مكان للرشح أو للشقوق
أما أنا فقد تغيرت بالضرورة وصرت أقضى وقتى فى تأمل مستقبلى
ولكن ذات مرة غلبنى الحنين لزيارة شقتنا القديمة أو بالأحرى لرؤية سينما الحائط
ذهبت وجلست أمام أحد الحوائط كما تعودت
تصورت أنه لن يختلف شئ ولكن بكل تأكيد سيكون المحتوى أكثر نضجا
جلست وانتظرت وانتظرت .......ولكن طال الانتظار دون جدوى
الشقوق والقشور على حالها أو ربما زادت ومع هذا لم يأت بطل واحد
خرجت حاملة خيبة الأمل وأيقنت يومها أن الطفلة الموجودة بداخلى رحلت بلا عودة
كان هذا ظنى حتى الأمس فقط
فيوم أمس بينما كنت استمع لقصة بطلها حصان قصة أثرت فى بشدة وتشرب قلبى وعقلى مغزاها تحققت المعجزة .....
سمعت حمحمة الحصان ورفعت رأسى لأجده أمامى !!!
تشكل الحصان على الستارة تشكل من مجموعة من الخيوط والرسومات
إن الطفل الموجود بداخلنا لا يموت أبدا فهو فقط فى مكمن وكل ما علينا هو أن نستغل فرصة نهوضه والتى قلما تأتى
وبالنسبة لى فإن أروع ما منحنى اياه هذا الطفل هو سينما الحائط.
|