
25-10-2011, 10:39 AM
|
معلم أول أ لغة إنجليزية
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 26
|
|
جهاد الإمام محمد بن عبدالوهاب
كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- يُكثر من إرسال الرسائل، ومكاتبة البلدان والقرى والقبائل المجاورة؛ يدعوهم إلى التوحيد الخالص، ونبذ كل ألوان الشرك المنتشرة بينهم عن طريق الأدلَّة الصريحة من كتاب الله وسُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فما لبث الكثير منهم في اتهامه بتكفير المسلمين، بل لم يقتصر الأمر على ذلك؛ فقد بدأ خصومه في حشد الجيوش لمحاربته ومحاربة الدعوة؛ حيث أغاروا على بعض القرى التي بايعت الشيخ ودخلت في حلفه.
لم يرَ الإمام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- والأمير محمد بن سعود بُدًّا من الاستعانة بالسيف بجانب الدعوة بالموعظة الحسنة، فقد تعاهد –رحمه الله- من قَبْلُ مع أمير الدرعية محمد بن سعود على المعونة والمؤازرة لنشر دعوة التوحيد وطمس معالم الشرك، رغم أن الدرعية بلدة صغيرة لا يتجاوز عدد أفرادها ألف نسمة، وعدد بيوتها لا يزيد على سبعين بيتًا! لكن أهلها أَبْلَوا بلاءً حسنًا في الدفاع عن عقيدة الإسلام.
ومن هذه القرية المتواضعة بدأت الجيوش تُجَهِّز نفسها لمحاربة مَنْ تصدَّوْا لدعوة التوحيد، ولم تنتظر طويلاً فقد بدأت الجهاد منذ سنة (1160هـ)، وذلك بعد عامين من وصول الشيخ إلى الدرعية، فقد ردُّوا هجوم دهام بن دواس[33] بأهل الرياض والصمدة، وانكشف أهل الدرعية أمام المغير، واستشهد في هذه المعركة فيصل وسعود وَلَدَا الأمير محمد بن سعود.
|