للمرة الأولي في مصر, يدشن أحد أنصار التيار الشيعي حزبا سياسيا مع ممثلي عدة تيارات سياسية, حيث تقدم د. أحمد راسم النفيس ـ الشيعي المعروف ـ بأوراق تأسيس حزب( التحرير) الي لجنة الأحزاب أمس
احمد راسم النفيس
حاملا في حقيبته توكيلا موثقا من ليبراليين وأقباط وشيوعيين, وقبلهم ـ بالطبع ـ صوفيون.
الحزب الجديد حال موافقة لجنة الأحزاب علي تأسيسه, من المتوقع أن يثير الجدل, فبرغم تأكيد أحد مؤسسيه الستة, الطاهر الهاشمي, نقيب الأشراف بالبحيرة وأمين مشيخة الطريقة الهاشمية, أن الحزب ليس شيعيا بل ليبرالي مدني, غير أن عباءة( الشيعة) ـ لا ريب ـ ستلقيها كل التيارات علي الحزب.
وأخذا في الاعتبار المشكلات الأمنية التي عاني منها شيعة مصر والتهم التي ظلت تلاحق غيرهم, والخوف من نشر التشيع في مصر من باب التصوف, فإن عدد الشيعة مازال من الأسرار التي تحرص عليها كل الأطراف المعنية!
وحول مشكلات الشيعة وغيرهم من المستضعفين كما يقول الظاهر الهاشمي أحد مؤسسي حزب التحرير ـ ستكون محل اعتبار ونظر وتحرك من الحزب الجديد, لكن مسألة الحوزات الدينية ـ كالموجودة في إيران ـ غير مطروحة الآن, لتوافر المعلومات الدينية في مختلف الوسائل التكنولوجية, لكن ربما( تطرح) حين الحاجة إليها! أما الاحتفالات الشيعية, فهي الأخري لن تكون قضية كما يقول الهاشمي, مضيفا بعد الثورة نحتفل ويحتفل الجميع بمولد الأئمة, ومنهم الاحتفال الذي بدأ أمس الأول ـ الأحد ـ ويستمر10 أيام, والخاص بمولد الامام السابع علي بن موسي الرضا, ويتم في المنازل, ويتمثل في الدعاء الجماعي فقط. ومن أهم محاور الحزب, كما يقول أحمد العزب المسئول الإعلامي, وضع نظم اقتصادية وزراعية جديدة لاستصلاح الأراضي الزراعية بنظام( الاستمطار), والحرص علي حقوق الإنسان بغض النظر عن ميوله الفكرية أو الايديولوجية. أما السياحة, فيحرص الحزب من خلال خطط جديدة علي تدعيمها في مصر من خلال احياء مشروع العتبات المقدسة, الذي يهتم ويعني بكل المقدسات سواء الإسلامية أو المسيحية, والذي يدر علي مصر نحو خمسة مليارات دولار سنويا, حال تنفيذه, كذلك الاهتمام بالسياحة الدينية من خلال مشروع جديد بقيع الصحابة الآخر, مشيرا الي أن نحو1500 صحابي مدفونين في مصر, الحزب لن يقبل أي تبرعخ من ايران أو غيرها, هكذا قال الطاهرالهاشمي أحد المؤسسين