
25-10-2011, 08:14 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
|
|
ثائر
ثائر طالب فلسطيني في مخيم يضربه مدرّسه (ابن بلده المنقوع معه في ذات الأسى) لأنه لا كراسة له و لا أدوات يستخدمها .
و ثائر على بؤس حاله يشبه تلاميذ مدرسة خاصة عملت بها ، لا دهان يصيب الحائط بلون فتكتسي و لا أثاث جيد و لا كرامة لطالب .
ثائر أرسلني أفكر في حال ابني ، أقارن بينهما ،
أيهما أشد بؤساً ؟ سجين معتقل اِسمه مخيم أم أسير مدرسة خمسة نجوم بها من الملاعب ما يترك فارغًا طوال الوقت حيث لا وقت للعب ؟
من لا كراسة له أم من كراساته لكثرتها تقصم ظهره ؟
من لا يتعلم كثيراً أم من يعطى من المواد ما يلغي بعضه بعضاً ؟
من يضربه مدرسه و يهينه لأقل سبب ، أم من لا تنهر المشرفة زميله حين يضربه و يهينه بأفظع الألفاظ ؟
الاستنتاج :
الواقع يثبت أن لا عزة لاِبن العرب في وطنه . ثائر أحلامه تحطمها صخرة الاحتلال . و أولادي أحلامهم أن يكونوا ذوي شأن و تأثير سراب لا ماء فيه ، فقر مدقع رغم المال السابغ . متلازمة فقر الإخلاص و ضعف النية و عوز الضمير و زيادة الأنانية تأكل الأخضر و اليابس.
ثائر ليس أسوأ حالاً من تلاميذ تلك المدرسة المكلفة ، يزيده فضلًا أن يستغني عن هذا التخلف.
خلاصة التعليم الذي يتلقاه ابن العرب مهما بلغ الثمن الذي يدفعه والده : معلومات و حقائق ينسجم بها قسراً مع النظام الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي القائم. نظام يعصرنا فنعصر أنفسنا لننسجم معه . كلنا أفضل حالاً بدونه.
ربنا أفرغ علينا صبراً و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين . اللهم آمين .
************************
|