ثلاث سور تجلت فِيها عظمة وقوة الخالق سبحانه ، تفتح الأبصار إلى دلائل ذلك في الكون القريب منا ،
من تدبرها حقاً شعر ببرد اليقين في قلبه ، و أدخل عظمة الله في كل شعرة من جسده :
( الرعد ، فاطر ، الملك ) .
[ د . عصام العويد ]
*********************************************" تأمل قوله تعالى : ( وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً ) ، فالنظرة تعلو صفحة الوجه ، والسرور لذة قلبية لا ترى ، فجمع الله أكمل النعيم و أتمه ، ظاهراً وباطناً ، وإذا كان الرائي لأهل الدنيا المترفين ـ ممن تنعموا واختلطوا بأسيادهم وكبرائهم ـ يرى أثر ذلك عليهم ، فكيف بحال من تنعم بصحبة النبيين ، وتلذذ برؤية وجه رب العالمين ؟ " .
[ د . محمد الخضيري ]
**********************************************
قيل ليوسف بن أسباط : بأي شيء تدعو إذا ختمت القرآن ؟ فقال : أستغفر الله ؛ لأني إذا ختمته ثم تذكرت ما فيه من الأعمال خشيت المقت ، فأعدل إلى الإستغفار والتسبيح .
**********************************************
" الإستغفار بعد الفراغ من العبادة هو شأن الصالحين ، فالخليل وابنه قالا ـ بعد بناء البيت ـ : ( وَتُبْ عَلَيْنَا ) وأمرنا به عند الإنتهاء من الصلاة : ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ ) وبينت السنة أن البدء بالإستغفار ، وكذا أمرنا به بعد الإفاضة من عرفة ، فما أحوجنا إلى تذكر منة الله علينا بالتوفيق للعبادة ، واستشعار تقصيرنا الذي يدفعنا للإستغفار.
[ د . عمر المقبل ]
*************************************************يزداد التعجب ويشتد الإستغراب من أناس يقرؤون سورة يوسف
ويرون ماعمله أخوته معه عندما فرقوا بينه و بين أبيه ،
وماترتب على ذلك من مآسي وفواجع : إلقاء في البئر ، وبيعه مملوكاً ، وتعرضه للفتن وسجنه ، واتهامه بالسرقة ..
بعد ذلك كله يأتي منه ذلك الموقف الرائع ( لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ ) ..
يرون ذلك فلا يعفون ولا يصفحون ؟
فهلا عفوت أخي كما عفى بلا منّ ولا أذى ؟ ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟ " .
[ أ . د . ناصر العمر ]
**************************************************
فتدبر القرآن إن رمت الهدى *** فالعلم تحت تدبر القرآن
[ ابن القيم في النونية ]
*************************************************
لما افتخر فرعون بقوله ( وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي )
عُذب بما افتخر به فأغرق في البحر !
وعاد عذبت بألطف الأشياء ـ وهي الريح ـ لما تعالت بقوتها ،
وقالت : ( مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ) ؟ " .
[ ابن عثيمين ]
*************************************************" كرم الرب يتجاوز طمع الأنبياء فيه ـ مع عظيم علمهم به ـ
فهذا زكريا لهج بالدعاء ونادى : ( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدا )
فاستجيب له وجاءته البشرى فلم يملك أن قال : ( أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ )! ..
فلله ما أعظم إحسان ربنا ! وما أوسع كرمه ! فاللهم بلغنا ـ برحمتك ـ فوق مانرجو فيك ونؤمل " .
[ إبراهيم الأزرق ]
************************************************
كان الحسن البصري يردد في ليلة قوله تعالى :
( وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا )!
فقيل له في ذلك ؟!
فقال : إن فيها لمعتبراً ، ما نرفع طرفاً ولا نرده إلا وقع على نعمة ،
وما لا نعلمه من نعم الله أكثر! .