الموضوع: موسوعة الكتاب
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 01-04-2008, 05:47 PM
الصورة الرمزية y/m
y/m y/m غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 819
معدل تقييم المستوى: 18
y/m is on a distinguished road
افتراضي

عائشة التيمورية
2)عائشة التيمورية
(1320-1256هـ =1840-1902م)

عائشة عصمة بنت إسماعيل باشا ابن محمد كاشف تيمور: شاعرة، أديبة، من نوابغ مصر، ورائدة النهضة الأدبية النسوية في العصر الحديث. كانت تنظم الشعر بالعربية والتركية والفارسية. مولدها ووفاتها في القاهرة. في الخامسة عشرة من عمرها تزوجت بمحمد توفيق "بك" الاسلامبولي سنة 1854 ورزقت ولدين محمود و توحيدة التي توفيت في ربيع العمر وبقيت عائشة تبكيها سبع سنوات متواصلة. فانتقلت معه إلى الآستانة سنة 1271هـ وتوفي والدها سنة 1882، وبعده زوجها سنة 1885م عادت إلى مصر، فعكفت على الأدب، ونشرت مقالات في الصحف، وعلت شهرتها. وهي شقيقة العلامة احمد تيمور باشا.
قرضت الشعر ولها من العمر ثلاث عشرة سنة، وكتبت باللغات الثلاث العربية والتركية والفارسية. وأول من قرأ شعرها والدها القوي المتحرر الذي سهر عليها وشجعها لتتفتح براعمها الشعرية. لها أربعة دواوين هي "حلية الطرازـ ط" وهو ديوان شعرها العربي الذي يحمل توقيع "عائشة"، وتحمل مجموعتها التركية والفارسية توقيع" عصمت" 1886. و"نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال ـ ط" في الأدب 1888، و"شكوفة = وردة ـ ط" ديوان شعرها التركي 1894.
هو ديوان أشعارها التركية فقط، إلا انه يشتمل على بعض أبيات فارسية . قالتها الشاعرة مع مراثيها التركية في ابنتها (توحيدة) ، فمن هنا ذهب بعض الناس إلى أن هذا الديوان هو (ديوان فارسي تركي) والحقيقة خلاف ذلك إذ أن الشاعرة صرحت في مقدمة ديوانها التركي بان أشعارها الفارسية والتي قالتها في أوان صباها وقد كانت محفوظة لدى ابنتها توحيدة أحرقت مع ما أحرقت من مخلفاتها الخصوصية. فيتبين من ذلك أن ليس لها ديوان فارسي مستقل لا مخطوط ولا مطبوع. غير أن علو كعبها في الفارسية وأدبها يظهر من نماذج شعرها الفارسي الموجود في الديوان التركي وفي شواهد قبور الأسرة في الإمام الشافعي ومن الترجمة المسهبة التي كتبتها بقلمها لنفسها في مقدمة الديوان التركي المطبوع بالقاهرة بمطبعة المحروسة لعزيز اليأس سنة(1315 ـ 1818 م ) وورد في كتاب الدر المنشور في طبقات ربات الخدور للسيدة زينب فواز أن الديوان التركي المسمى بـ(شكوفة) تحت الطبع الآن (1212 ـ 1894م) بالآستانة، فلعله طبع مرتين، مرة في القاهرة ومرة في الآستانة ويجوز انه لم يتم طبعه في الآستانة. والله ولي التوفيق وملهم الصواب.
توفيت في القاهرة في 25 أيار 1902. قال عنها نبيل الحاج: لم يعرف الأدب العربي خلال القرن التاسع عشر أديبة شجاعة، تحملت مسؤولية الدفاع عن المرأة العربية كعائشة التيمورية. وكانت رائدة في الأدب النسائي الحديث. ودعوتها إلى تحرير المرأة العربية من عادات فرضت عليها لتكون للزينة فقط بحجة صون عفافها.
عائشة التيمورية كانت سيدة اجتماعية تعاشر نساء البلاط، وكانت سيدة البلاط تدعوها إلى القصر في الحفلات والمناسبات وتعتمد عليها في الترجمة للزائرات الأجنبيات، وقد ظلت عائشة غريبة بفكرها وروحها وتطلعاتها عن تلك البيئة إذ تفوقت على نساء عصرها، بالرغم من بقائها محجبة شأن سائر النساء....
وشعرها متنوع بين المجاملة والغزل والمواعظ والأخلاقية والدينية والابتهالات، وأصدق شعرها مراثيها خصوصا مرثاة ابنتها توحيدة التي ارتقت فيها إلى مرتبة عالية، قالت ناديا نويهض: هذه هي التيمورية الشاعرة الرائدة التي امتزج في حياتها الفرح بالحزن، والشهرة بالضنك، والنشوة بالمرارة، وأجمل الشعر يزهو بالمجد، في حقول العذاب والأحزان (5).
نرجو قد نكون قد قدمنا لمحة موجزة عن سيرة هذه الأسرة المغمورة في عالم الأدب والفكر والفن، وتركت أثراً لا ينسى في مصر والعالم العربي.
__________________



الدرعمى
رد مع اقتباس