6 ـ وبوصوله الى رئاسة مصر حافظ على أن يظل راكعا لأمريكا واسرائيل حتى يستمر فى السلطة ويستمر فى نهب الثروة . أدرك أن استمراره مرهون برضا أمريكا واسرائيل عنه ، فقدم لاسرائيل ما لم تحلم به، ووصل خضوعه لأمريكا واسرائيل الى درجة العمالة و التجسس على حماس وايران ،بل والمصريين أنفسهم ، فقد باع للمخابرات الأمريكية قاعدة البيانات لكل المصريين والتى على أساسها تم عمل الرقم القومى للمصريين ، وجعل سجون مصر وكر تعذيب لضحايا المخابرات الأمريكية من المصريين وغيرهم ، يقوم زبانيته بتعذيبهم واستنطاقهم لصالح أمريكا. ولازالت فضائحه تتكشف فى عمالته لاسرائيل وأمريكا ، ومنها التغاضى عن حقوق الأسرى المصريين الذين قتلتهم اسرائيل ، بل أصبح المتهم فى تلك المذبحة صديقا مقربا لمبارك ، ومنها التغاضى عن حقوق مصر المرتبطة باتفاقية كامب ديفيد ، واهمال حقوق الفلسطينيين ، ومنها المشاركة فى اسقاط طائرة مصر للطيران أثناء عودتها من أمريكا الى مصر وعلى متنها ضباط مصريون متميزون، وسيتكشّف المزيد من فضائحه . لذا عاش نصف رئاسته فى شرم الشيخ تحت حماية اسرائيل لأنه كان ( الكنز الاستراتيجى ) لها كما قالوا عنه.
نهمه للمال وصل به الى هذا الحضيض من العمالة للمخابرات الأمريكية والاسرائيلية، فمنذ تعيينه نائبا للسادات وهو يستغل منصبه فى العمولات عبر تجارة السلاح والتعامل مع المخابرات الأمريكية عن طريق صديقه حسين سالم . وظهر الآن أن وزير المالية يوسف بطرس غالى كان وزير مالية مبارك ، يقوم عنه بغسيل أمواله وقبض عمولاته وتشغيلها فى شركات ومؤسسات بمساعدة المخابرات الأمريكية التى قامت بتجنيد يوسف غالى جاسوسا على مصر وبعلم مبارك ، بل وتم تعيينه سريعا وهو شاب لكى يقوم بهذا الدور لمبارك.